الحديث رقم: 27
الذهبي - سير أعلام النبلاء - الطبقة الثانية عشرة - نعيم بن حماد بن معاوية
الجزء : ( 10 ) - رقم الصفحة : ( 602 / 604 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- فأما خبر أم الطفيل فرواه محمد بن اسماعيل الترمذي وغيره : حدثنا : نعيم حدثنا : ابن وهب أخبرنا : عمرو بن الحارث عن سعيد بن أبي هلال أن مروان بن عثمان حدثه عن عمارة بن عامر عن أم الطفيل - امرأة أبي بن كعب - : سمعت رسول الله (ص) يذكر أنه رأى ربه في صورة كذا فهذا خبر منكر جدا
أحسن النسائي حيث يقول : ومن مروان بن عثمان حتى يصدق على الله، وهذا لم ينفرد به نعيم فقد رواه أحمد بن صالح المصري الحافظ وأحمد بن عيسى التستري وأحمد بن عبد الرحمن بن وهب عن ابن وهب قال أبو زرعة النصري : رجاله معروفون.
-
قلت بلا ريب قد حدث به ابن وهب وشيخه وابن أبي هلال وهم معروفون عدول فأما مروان وما أدراك ما مروان فهو حفيد أبي سعيد بن المعلى الأنصاري وشيخه هو عمارة بن عامر بن عمرو ابن حزم الأنصاري، ولئن جوزنا أن النبي (ص) قاله فهو أدرى بما قال : ولرؤياه في المنام تعبير لم يذكره (ص) ولا نحن نحسن أن نعبره فإما أن نحمله على ظاهره الحسي فمعاذ الله أن نعتقد الخوض في ذلك بحيث أن بعض الفضلاء قال : تصحف الحديث وإنما هو : رأي رئية ( بياء مشددة ) وقد قال علي (ر) : حدثوا الناس بما يعرفون ودعوا ما ينكرون وقد صح أن أبا هريرة كتم حديثا كثيرا مما لا يحتاجه المسلم في دينه وكان يقول : لو بثثته فيكم لقطع هذا البلعوم وليس هذا من باب كتمان العلم في شيء فإن العلم الواجب يجب بثه ونشره ويجب على الأمة حفظه والعلم الذي في فضائل الأعمال مما يصح اسناده يتعين نقله ويتأكد نشره وينبغي للأمة نقله والعلم المباح لا يجب بثه ولا ينبغي أن يدخل فيه الا خواص العلماء.