الحديث رقم: 3
السبكي - السيف الصقيل رد ابن زفيل
هامش الصفحة رقم : ( 130 )
- من حشوية الحنابلة قال العفيف اليافعي في : ( مرهم العلل المعضلة في دفع الشبه والرد على المعتزلة ) في الجزء الثالث منه : ومتأخرو الحنابلة غلوا في دينهم غلوا فاحشا وتسفهوا سفها عظيما وجسموا تجسيما قبيحا وشبهوا الله بخلقه تشبيهاص شنيعا وجعلوا له من عباده أمثالا كثيرة حتى قال أبو بكر بن العربي في العواصم : أخبرني من أثق به من مشيختي أن القاضي أبا يعلى الحنبلي كان إذا ذكر الله سبحانه يقول فيما ورد من هذه الظواهر في صفاته تعالى :
ألزموني ما شئتم فإني ألتزمه الا اللحية والعورة، قال بعض أئمة أهل الحق : وهذا كفر قبيح واستهزاء بالله تعالى شنيع وقائله جاهل به تعالى لا يقتدى به ولا يلتفت إليه ولا متبع لامامه الذي ينتسب إليه ويتستر به بل هو شريك للمشركين في عبادة الأصنام فانه ما عبد الله ولا عرفه وإنما صور صنما في نفسه فتعالى الله عما يقول الملحدون والجاحدون علوا كبيرا ا ه " . ومثل ما نقله ابن العربي عن أبي يعلى هذا منقول في كتب الملل والنحل عن داود الجواربي تعالى الله عن ذلك . ثم قال اليافعي : " ولقد أحسن ابن الجوزي من الحنابلة حيث صنف كتابا في الرد عليهم ونقل عنهم أنهم أثبتوا لله صورة كصورة الآدمي في أبعاضها وقال في كتابه هؤلاء قد كسوا هذا المذهب شيئا قبيحا حتى صار لا يقال عن حنبلي إلا مجسم قال : وهؤلاء متلاعبون وما عرفوا الله ولا عندهم من الإسلام خبر ولا يحدثون فانهم يكابرون العقول وكأنهم يحدثون الصبيان والأطفال قال : وكلامهم صريح في التشبيه وقد تبعهم خلق من العوام وفضحوا التابع والمتبوع .... والكتاب الذي أشار إليه اليافعي هو ( دفع شبه التشبيه ) وهو مطبوع فليراجع.