Ahle Bayt Repo

English

في كتب ابن حجر العسقلاني

الحديث رقم: 1
ابن حجر العسقلاني - فتح الباري شرح صحيح البخاري كتاب الحدود - باب الاعتراف بالزنا - رقم الصفحة : ( 147 ) [ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ] - قوله : ( كذا حفظت ) : .... عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب قال : لما صدر عمر من الحج وقدم المدينة خطب الناس فقال : أيها الناس قد سنت لكم السنن وفرضت لكم الفرائض وتركتم على الواضحة ثم قال : إياكم أن تهلكوا عن آية الرجم أن يقول قائل لا نجد حدين في كتاب الله فقد رجم رسول الله (ص) ورجمنا والذي نفسي بيده لولا أن يقول الناس زاد عمر في كتاب الله لكتبتها بيدي الشيخ والشيخة إذا زنيا فأرجموهما البتة، قال مالك : الشيخ والشيخة الثيب والثيبة.
الحديث رقم: 2
ابن حجر العسقلاني - فتح الباري شرح صحيح البخاري كتاب تفسير القرآن - سورة قل أعوذ برب الناس - رقم الصفحة : ( 615 ) [ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ] 4693 - قوله : ( يقول كذا وكذا ) هكذا وقع هذا اللفظ مبهما وكان بعض الرواة أبهمه استعظاما له، وأظن ذلك من سفيان فإن الإسماعيلي أخرجه من طريق عبد الجبار بن العلاء عن سفيان كذلك على الإبهام وكنت أظن أولا أن الذي أبهمه البخاريلأنني رأيت التصريح به في رواية أحمد عن سفيان ولفظه قلت لأبي : إن أخاك يحكها من المصحف، وكذا أخرجه الحميدي عن سفيان ومن طريقه أبو نعيم في المستخرج وكان سفيان كان تارة يصرح بذلك وتارة يبهمه. - وقد أخرجه أحمد أيضا وابن حبان من رواية حماد بن سلمة عن عاصم بلفظ : أن عبد الله بن مسعود كان لا يكتب المعوذتين في مصحفه. - وأخرج أحمد عن أبي بكر بن عياش عن عاصم بلفظ : أن عبد الله يقول في المعوذتين وهذا أيضا فيه ابهام. - وقد أخرجه عبد الله بن أحمد في زيادات المسند والطبراني وابن مردويه من طريق الأعمش عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد النخعي قال : كان عبد الله بن مسعود يحك المعوذتين من مصاحفه ويقول : أنهما ليستا من كتاب الله. - قال الأعمش : وقد حدثنا : عاصم عن زر عن أبي بن كعب فذكر نحو حديث قتيبه الذي في الباب الماضي وقد أخرجه البزار وفي آخره يقول : إنما أمر النبي (ص) إن يتعوذ بهما قال البزار : ولم يتابع بن مسعود على ذلك أحد من الصحابة وقد صح عن النبي (ص) إنه قرأهما في الصلاة، قلت : هو في صحيح مسلم عن عقبة بن عامر وزاد فيه بن حبان من وجه آخر عن عقبة بن عامر فإن استطعت أن لا تفوتك قراءتهما في صلاة فافعل. - وأخرج أحمد من طريق أبي العلاء بن الشخير عن رجل من الصحابة : أن النبي (ص) أقرأه المعوذتين وقال له : إذا أنت صليت فاقرأ بهما، واسناده صحيح. - ولسعيد بن منصور من حديث معاذ بن جبل : أن النبي (ص) صلى الصبح فقرأ فيهما بالمعوذتين، وقد تأول القاضي أبو بكر الباقلاني في كتاب الانتصار وتبعه عياض وغيره ما حكى عن بن مسعود فقال : لم ينكر بن مسعود فقال : لم ينكر بن مسعود كونهما من القرآن وإنما إنكر اثباتهما في المصحف فانه كان يرى أن لا يكتب في المصحف شيئا إلا أن كان النبي (ص) إذن في كتابه فيه، وكأنه لم يبلغه الاذن في ذلك قال : فهذا تأويل منه وليس جحدا لكونهما قرآنا وهو تأويل حسن الا إن الرواية الصحيحة الصريحة التي ذكرتها تدفع ذلك حيث جاء فيها ويقول : أنهما ليستا من كتاب الله نعم يمكن حمل لفظ كتاب الله على المصحف فيتمشى التأويل المذكور وقال غير القاضي : لم يكن اختلاف بن مسعود مع غيره في قرآنيهما وإنما كان في صفة من صفاتهما انتهى.