الحديث رقم: 6
السيوطي - الاتقان في علوم القرآن
النوع السابع والأربعون : في ناسخه ومنسوخه - فوائد منثورة
الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 662 / 665 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- قال أبو عبيد : حدثنا : إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب عن نافع عن ابن عمر قال :
لا يقولن أحدكم : قد أخذت القرآن كله وما يدريه ما كله قد ذهب منه قرآن كثير ولكن ليقل : قد أخذت منه ما ظهر.
- قال : حدثنا : ابن أبي مريم عن أبي لهيعة عن أبي الأسود عن عروة ابن الزبير بن عائشة قالت :
كانت سورة الأحزاب تقرأ في زمن النبي(ص) مائتي آية فلما كتب عثمان المصاحف لم نقدر منها الا ما هو الآن.
- وقال : حدثنا : إسماعيل بن جعفر عن المبارك بن فضالة عن عاصم بن أبي النجود عن ذر بن حبيش :
قال لي أبي بن كعب : كأي تعد سورة الأحزاب قلت : اثنتين وسبعين آية أو ثلاثة وسبعين آية قال : إن كانت لتعدل سورة البقرة وإن كنا لنقرأ فيها آية الرجم قلت : وما آية الرجم قال : إذا زنا الشيخ والشيخة فأرجموهما البتة نكالا من الله والله عزيز حكيم.
- وقال : حدثنا : عبد الله بن صالح عن الليث عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن مروان بن عثمان عن أبي امامة بن سهل أن خالته قالت :
لقد أقرأنا رسول الله (ص) آية الرجم : الشيخ والشيخة فأرجموهما البتة بما قضيا من اللذة.
وقال : حدثنا : حجاج عن ابن جريج : أخبرني : ابن أبي حميد عن حميدة بنت أبي يونس قالت : قرأ علي أبي - وهو ابن ثمانين سنة - في مصحف عائشة ( إن الله وملائكته [ ص: 663 ] يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما وعلى الذين يصلون الصفوف الأول ) . قالت : قبل أن يغير عثمان المصاحف .
- وقال : حدثنا : حجاج عن ابن جريج أخبرني : ابن أبي حميد عن حميدة بنت أبي يونس قالت :
قرأ على أبي - وهو ابن ثمانين سنة - في مصحف عائشة : إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ( الأحزاب : 56 )
وعلى الذين يصلون الصفوف الأولقالت : قبل أن يغير عثمان المصاحف.
- وقال : حدثنا : عبد الله ابن صالح عن هشام بن سعيد عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي واقد الليثي قال : كان رسول الله (ص) إذا أوحى إليه أتيناه فعلمنا مما أوحى إليه قال :
فجئت ذات يوم فقال : إن الله يقول : إنا أنزلنا المال لإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ولو أن لابن آدم لأحب أن يكون إليه الثاني ولو كان غليه الثاني لأحب أن يكون اليهما الثالث ولا يملأ جوف ابن آدم الا التراب ويتوب الله على من تاب.
- وأخرج الحاكم في المستدرك عن أبي بن كعب قال :
قال لي رسول الله (ص) إن الله أمرني أن اقرأ عليك القرآن فقرأ: لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين ( البينة : 1 )
ومن بقيتها : لو أن ابن آدم سأل واديا من مال فأعطيه سأل ثانيا وإن سأل ثانيا فأعطيه سأل ثالثا ولا يملأ جوف ابن آدم الا التراب ويتوب الله على من تاب وإن ذات الدين عند الله الحنيفية غير اليهودية ولا النصرنية ومن يعمل خيرا فلن يكفره.
- وقال أبو عبيد : حدثنا : حجاج عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أبي حرب بن أبي الأسود عن أبي موسى الأشعري قال :
نزلت سورة نحو براءة ثم رفعت وحفظ منها : إن الله سيؤيدهذا الدين بأقوام لا خلاق لهم ولو أن لابن آدم واديين من مال لتمنى واديا ثالثا ولا يملأ جوف ابن آدم الا التراب ويتوب الله على من تاب.
- وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي موسى الأشعري قال :
كنا نقرأ سورة نشبهها باحدى المسبحات فأنسيناها غير أني حفظت منها : يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا ما لا تفعلون فتكتب شهادة في أعناقكم فتسألون عنها يوم القيامة.
- وقال أبو عبيد : حدثنا : حجاج عن سعيد عن شعبة عن الحكم بن عتيبة عن عدي بن عدي قال : قال عمر :
كنا نقرأ :لا ترغبوا عن آبائكم فانه كفر بكم ، ثم قال لزيد بن ثابت : أكذلك قال : نعم.
- وقال : حدثنا : ابن أبي مريم عن نافع بن عمر الجمحي حدثني : ابن أبي مليكة عن المسور بن مخرمة قال :
قال عمر لعبد الرحمن بن عوف : ألم تجد فيما أنزل علينا : أن جاهدوا كما جاهدتم أول مرة فإنا لا نجدهاقال : أسقطت فيما أسقط من القرآن.
- وقال : حدثنا : ابن أبي مريم عن ابن لهيعة عن يزيد بن عمرو المعافري عن أبي سفيان الكلاعي : أن مسلمة بن مخلد الأنصاري قال لهم ذات يوم :
أخبروني بآيتين في القرآن لم يكتبا في المصحف فلم يخبروه - وعندهم أبو الكنود سعد بن مالك - فقال مسلمة: إن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا ( الأنفال : 72 )
في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم الا أبشروا أنتم المفلحون والذينآووهم ونصروهم وجادلوا عنهم القوم الذين غضب الله عليهم أولئك لا تعلم نفس ما أخفى لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون.
- وأخرج الطبراني : في الكبير عن ابن عمر قال :
قرأ رجلان سورة أقرأهما رسول الله (ص)فكانا يقرآن بها فقاما ذات ليلة يصليان فلم يقدرا منها على حرف فأصبحا غاديين على رسول الله (ص) فذكرا ذلك له فقال : إنها مما نسخ فألهوا عنها.
- وفي الصحيحين : عن أنس في قصة أصحاب بئر معونة الذين قتلوا وقنت يدعو على قاتليهم قال أنس :
ونزل فيهم قرآن قرأناه حتى رفع :أن بلغوا عنا قومنا أنا لقينا ربنا فرضي عنا وأرضانا.
- وفي المستدرك : عن حذيفة قال :
ما تقرءون ربعها : يعني براءة، قال الحسين بن المنادي في كتابه الناسخ والمنسوخ :
ومما رفع رسمه من القرآن ولم يرفع من القلوب حفظه سورتا القنوت في الوتر وتسمى سورتي الخلع والحفد.