الحديث رقم: 1
ابن عساكر - تاريخ دمشق - حرف الألف
558 - أبي بن كعب بن قيس بن عبيد ...
الجزء : ( 7 ) - رقم الصفحة : ( 337 )
- أخبرنا : أبو الحسن علي بن مسلم وأبو الحسين عبد الرحمن بن عبد الله بن الحسن بن أحمد السلميان قالا : أنا : أبو عبد الله الحسن بن أحمد بن عبد الواحد السلمي أنا : أبو الحسن علي بن موسى بن السمسار أنا : أبو عبد الله محمد بن ابراهيم بن مروان القرشي نا : أبو بكر أحمد بن المعلي بن يزيد نا : هشام بن خالد نا : الوليد يعني ابن مسلم نا : عبد الله بن العلاء بن زبر عن عطية بن قيس عن أبي إدريس الخولاني أن أبا الدرداء ركب إلى المدينة في نفر من أهل دمشق فقرأوا يوما على عمر بن الخطاب هذه الآية :
إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية ولو حميتم كما حموا لفسد المسجد الحرام، فقال عمر بن الخطاب : من أقرأكم هذه القراءة فقالوا : أبي بن كعب : فقال عمر لرجل من أهل المدينة : ادع لي أبي بن كعب وقال : لرجل من الدمشقين : انطلق معه فذهبا فوجدا أبي بن كعب في منزله يهنأ بعيرا له بيده فسلما ثم قال له المدني : أجب أمير المؤمنين عمر فقال أبي بن كعب : ولماذا دعاني أمير المؤمنين فأخبره المدني بالذي كان فقال أبي للدمشقي : والله ما كنتم منتهون معشر الركب أو يشتد من منكم شر ثم جاء إلى عمر بن الخطاب وهو مشمر والقطران على يديه فلما أتى عمر بن الخطاب قال لهم عمر : اقرأوا فقرأوا :
ولو حميتم كما حموا لفسد المسجد الحرام، فقال أبي : نعم لعمر : أنا أقرأتهم فقال عمر بن الخطاب لزيد بن ثابت : اقرأ يا زيد فقرأ زيد قراءة العامة فقال عمر : اللهم لا أعرف الا هذا فقال أبي : والله : يا عمر : إنك لتعلم إني كنت أحضر ويغيبون وأدنى ويحجبون ويصنع بي ويصنع بي ووالله لئن أحببت لألزمن بيتي فلا أحدث شيئا ولا أقرئ أحدا حتى أموت فقال عمر بن الخطاب : اللهم غفرا إنا لنعلم أن الله قد جعل عندك علما فعلم الناس ما علمت.