الحديث رقم: 2
الصالحي الشامي - سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد
جماع أبواب معجزاته (ص) فيما أخبر به من الكوائن بعده فكان كما أخبر غير ما تقدم
الباب السادس والأربعون : في إخباره (ص) بأشياء تتعلق بعمرو بن الحمق (ر) فكان كما أخبر
الجزء : ( 10 ) - رقم الصفحة : ( 112 / 113 )
- روى الطبراني عن عمرو بن الحمق (ر) قال: بعث رسول الله (ص) سرية فقالوا : يا رسول الله إنك تبعثنا ولا لنا زاد ولا طعام ولا علم لنا بالطريق فقال : إنكم ستمرون برجل صبيح الوجه يطعمكم من الطعام ويسقيكم من الشراب ويدلكم على الطريق وهو من أهل الجنة فلم يزل القوم على جعل يشير بعضهم إلى بعض وينظرون إلي فقلت : يشير بعضكم إلى بعض وينظرون إلي فقلت : ما لكم يشير بعضكم إلى بعض وتنظرون إلي فقالوا : أبشر ببشرى الله ورسوله (ص) فإنا نعرف فيك نعت رسول الله (ص) فأخبروني بما قال لهم فأطعمتهم وسقيتهم وزودتهم وخرجت معهم حتى دللتهم على الطريق ثم رجعت إلى أهلي وأوصيتهم بإبلي ثم خرجت إلى رسول الله (ص) فقلت : ما الذي تدعو إليه قال : أدعو إلى شهادة أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان فقلت : إذا أجبناك إلى هذا فنحن آمنون على أهلنا ودمائنا وأموالنا قال : نعم فأسلمت ثم رجعت إلى أهلي فأعلمتهم بإسلامي فأسلم على يدي بشر كثير منهم ثم هاجرت إلى رسول الله (ص) فبينا أنا عنده ذات يوم
فقال : يا عمرو هل لك أن أريك آية الجنة تأكل الطعام وتشرب الشراب وتمشي في الأسواق قلت : بلى بأبي أنت وأمي قال : هذا وقومه وأشار إلى علي بن أبي طالب (ر)، وقال لي : يا عمرو هل لك أن أريك آية النار تأكل الطعام وتشرب الشراب وتمشي في الأسواق قلت : بلى بأبي أنت وأمي قال : هذا وأشار إلى رجل فلما وقعت الفتنة ذكرت قول رسول الله (ص) ففررت من آية النار إلى آية الجنة ويرى بني أمية قاتلي بعد هذا قلت : الله ورسوله أعلم قال : والله لو كنت حجرا في جوف حجر لاستخرجني بنو أمية حتى يقتلوني حدثني به حبيبي رسول الله (ص) أن رأسي أول رأس تجز ويحتز في الإسلام وينقل من بلد إلى بلد.