الحديث رقم: 1
ابن قتيبه الدينوري - الإمامة والسياسة
كيف كانت بيعة علي بن أبي طالب (ع) ؟
الجزء : ( 1 ) رقم الصفحة : ( 10 / 11 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- .... قال : إن أبا بكر تفقد بقوم تخلفوا عن بيعته عند علي
فبعث اليهم عمر بن الخطاب فجاء فناداهم وهم في دار علي وأبوا أن يخرجوا فدعا عمر بالحطب فقال : والذي نفس عمر بيده لتخرجن أو لأحرقنها عليكم على ما فيها فقيل له : يا أبا حفص إن فيها فاطمة فقال : وإن، فخرجوا وبايعوا الا عليا فزعم أنه قال : حلفت أن لا أخرج ولا أضع ثوبي عن عاتقي حتى اجمع القرآن فوقفت فاطمة على بابها فقالت : لا عهد لي بقوم حضروا أسوأ محضر منكم تركتم جنازة رسول الله (ص) بين أيدينا وقطعتم أمركم بينكم لم تستأمرونا ولم تروا لنا حقا فأتى عمر أبا بكر فقال له : ألا تأخذ هذا المتخلف عنك بالبيعة فقال أبو بكر : يا قنفذ ـ وهو مولى له : اذهب فادع عليا قال : فذهب قنفذ إلى علي فقال : ما حاجتك قال : يدعوك خليفة رسول الله قال علي : لسريع ما كذبتم على رسول الله فرجع قنفذ فأبلغ الرسالة قال : فبكى أبو بكر طويلا فقال عمر الثانية : لا تمهل هذا المتخلف عنك بالبيعة فقال أبو بكر لقنفذ : عد إليه فقل أمير المؤمنين يدعوك لتبايع فجاءه قنفذ فنادى ما أمر به فرفع علي صوته فقال : سبحان الله لقد أدعي ما ليس له فرجع قنفذ فأبلغ الرسالة قال : فبكى أبو بكر طويلا ثم قام عمر فمشى ومعه جماعة حتى أتوا باب فاطمة فدقوا الباب فلما سمعت أصواتهم نادت بأعلى صوتها باكية يا رسول الله ما ذا لقينا بعد أبي من ابن الخطاب وابن أبي قحافة فلما سمع القوم صوتها وبكاءها انصرفوا باكين فكادت قلوبهم تتصدع وأكبادهم تنفطر وبقي عمر معه قوم فأخرجوا عليا فمضوا به إلى أبي بكر فقالوا له : بايع فقال : إن لم أفعل فمه قالوا : إذا والله الذي لا إله الا هو نضرب عنقك قال : إذا تقتلون عبد الله وأخا رسوله قال عمر : أما عبد الله فنعم وأما أخو رسوله فلا وأبو بكر ساكت لا يتكلم فقال عمر : الا تأمر فيه بأمرك فقال : لا أكرهه على شيء ما كان فاطمة إلى جنبه فلحق علي بقبر رسول الله (ص) يصيح ويبكي وينادي : يا ابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني ....
للأسف لم نعثر على أي رابط للرواية