الحديث رقم: 5
الشيخ الكليني - الكافي
الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 329 )
( 3 ) - الروايات التي دلت على أن بعض الناس قد رأوه ( صحيح السند ).
1 - محمد بن عبد الله ومحمد بن يحيى جميعا عن عبد الله بن جعفر الحميري قال : اجتمعت أنا والشيخ أبو عمرو عند أحمد بن اسحاق فغمزني أحمد بن اسحاق أن أسأله عن الخلف فقلت له : يا أبا عمرو إني أريد أن أسألك عن شيء وما أنا بشاك فيما أريد أن أسألك عنه فإن اعتقادي وديني أن الأرض لا تخلو من حجة الا إذا كان قبل يوم القيامة بأربعين يوما فإذا كان ذلك رفعت الحجة وأغلق باب التوبة فلم يك ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا فأولئك أشرار من خلق الله عز وجل وهم الذين تقوم عليهم القيامة ولكني أحببت أن أزداد يقينا وإن إبراهيم (ع) سأل ربه عز وجل أن يريه كيف يحيي الموتى قال : أولم تؤمن قال : بلى ولكن ليطمئن قلبي وقد أخبرني : أبو علي أحمد بن اسحاق عن أبي الحسن (ع) قال : سألته وقلت : من أعامل أو عمن آخذ وقول من أقبل فقال له : العمري ثقتي فما أدى إليك عني فعني يؤدي وما قال لك عني فعني يقول فاسمع له وأطع فانه الثقة المأمون وأخبرني : أبو علي أنه سأل أبا محمد (ع) عن مثل ذلك فقال له : العمري وابنه ثقتان فما أديا إليك عني فعني يؤديان وما قالا لك فعني يقولان فاسمع لهما وأطعمها فانهما الثقتان المأمونان فهذا قول امامين قد مضيا فيك قال : فخر أبو عمرو ساجدا وبكى ثم قال : سل حاجتك
فقلت له : أنت رأيت الخلف من بعد أبي محمد (ع) فقال : إي والله ورقبته مثل ذا وأومأ بيده، فقلت له : فبقيت واحدة فقال لي : هات قلت : فالاسم قال : محرم عليكم أن تسألوا عن ذلك ولا أقول هذا من عندي فليس لي أن أحلل ولا أحرم ولكن عنه (ع) فإن الأمر عند السلطان أن أبا محمد مضى ولم يخلف ولدا وقسم ميراثه وأخذه من لا حق له فيه وهو ذا عياله يجولون ليس أحد يجسر أن يتعرف اليهم أو ينيلهم شيئا وإذا وقع الاسم وقع الطلب فاتقوا الله وامسكوا عن ذلك.