الحديث رقم: 44
الصالحي الشامي - سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد
جماع أبواب بعض فضائل آل رسول الله (ص) والوصية بهم ومحبتهم والتحذير من بعضهم وذكر أولاد رسول الله (ص) وأولادهم (ر)
الباب الثاني عشر : في بعض ما ورد مختصا بسيدنا الحسين (ر) - من المناقب غير ما تقدم
الثاني : في تقبيله (ص) فاه والدعاء له وتقبيله زبيبته ومص لعابه ودلعه لسانه له (ر)
الجزء : ( 11 ) - رقم الصفحة : ( 71 / 72 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- .... روى أبو عمر عن أبي هريرة (ر) قال : أبصرت عيناي وسمعت أذناي رسول الله (ص) وهو آخذ بكفي حسين وقدماه على قدمي رسول الله (ص) وهو يقول : أنت عين بقه فرمى الغلام حتى وضع قدمه على صدر رسول الله (ص) ثم قال له رسول الله (ص) : افتح قال : ثم قبله
ثم قال :اللهم إني أحبه فأحبه.
- .... وروى ابن أبي خيثمة وأبو الحسن الضحاك وقال أبو الحسن بن الهيثمي : رجاله كلهم ثقات عن أبي هريرة (ر) قال : أخذ رسول الله (ص) بيدي فانطلقنا إلى سوق بني قينقاع فلما رجعنا دخل المسجد فقال : أين لكع فجاء الحسين يمشي حتى سقط في حجره فجعل أصابعه في لحية رسول الله (ص) ففتح رسول الله (ص) فمه فأدخل فاه في فيه
ثم قال :اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه، قال أبو هريرة : فما رأيته قط الا فاضت عيناي دموعا.
- .... وروى أبو بكر بن أبي شيبة عن يعلى العامري أنه خرج مع رسول الله (ص) إلى طعام صفحة دعي إليه فإذا حسين مع غلمان يلعب في طريق فاستهوى رسول الله (ص) أمام القوم ثم بسط يده وانطلق الصبي بعدها هنا مرة وها هنا مرة وجعل رسول الله (ص) يضاحكه حتى أخذه رسول الله (ص) فجعل احدى يديه تحت ذقنه والأخرى تحت قفاه ثم أقام رأسه فوضع فاه على فيه فقبله
فقال :حسين مني وأنا من حسين رحم الله من أحب حسينا، حسين سبط من الأسباط انتهى.