الحديث رقم: 2
الطبري - ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى
ذكر اخبار الملك رسول الله (ص) بقتل الحسين وإيرائه تربة الأرض التى يقتل بها
الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 146 > 148 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
-
عن أنس (ر) : أن رسول الله (ص) قال : إن ابني هذا يعني الحسين يقتل بأرض من العراق فمن أدركه منكم فلينصره، قال : فقتل أنس مع الحسين خرجه الملا في سيرته.
- عن أنس بن مالك قال : استأذن ملك القطر ربه أن يزور النبي (ص) فأذن له وكان يوم أم سلمة فقال النبي (ص) : يا أم سلمة احفظي علينا الباب لايدخل أحد فبينا هي على الباب إذ دخل الحسين بن علي طفر فاقتحم فدخل فوثب على رسول الله (ص) فجعل رسول الله (ص) يلثمه ويقبله فقال له الملك : أتحبه قال : نعم وقال :
إن أمتك ستقتله وإن شئت أريك المكان الذى يقتل به فأراه فجاء بسهلة أو تراب أحمر فأخذته أم سلمة فجعلته في ثوبها قال ثابت كنا نقول : إنها كربلاء، خرجه البغوي في معجمة وخرجه أبو حاتم في صحيحه وقال : إن شئت أريك المكان الذى يقتل فيه قال : نعم فقبض قبضة من المكان الذى قتل فيه فأراه اياه فجاءه بسهلة ثم ذكر باقى الحديث.
- وخرجه أحمد في مسنده وقال : قالت : فجاء الحسين بن علي يدخل فمنعته فوثب فدخل فجعل يقعد على ظهر النبي (ص) وعلى منكبه وعلى عاتقه قالت : فقال الملك وذكر الحديث
وقال : فضرب بيده على طينة حمراء فأخذتها أم سلمة فصرتها في خمارها قال ثابت فبلغنا أنها كربلاء.
- ذكره كذلك في نهاية الغريب وعنها قالت : رأيت رسول الله (ص) وهو يمسح رأس الحسين ويبكى فقلت : ما بكاؤك
فقال : إن جبريل أخبرني : أن ابني هذا يقتل بأرض يقال لها كربلاء قالت : ثم ناولني كفا من تراب أحمر وقال : إن هذا من تربة الأرض التى يقتل بها فمتى صار دما فاعلمي أنه قد قتل قالت أم سلمة : فوضعت التراب في قارورة عندي وكنت أقول : إن يوما يتحول فيه دما ليوم عظيم، خرجه الملا في سيرته.
- وعن أم سلمة قالت : كان جبريل عند النبي (ص) والحسين معه فبكى فتركته فذهب إلى رسول الله (ص) فقال له جبريل : أتحبه يا محمد قال : نعم
قال : إن أمتك ستقتله وإن شئت أريتك من تربة الأرض التى يقتل بها فبسط جناحه إلى الأرض فأراه أرضا يقال لها كربلاء، خرجه ابن بنت منيع.
- وعنها : أن رسول الله (ص) اضطجع ذات يوم فاستيقظ وهو خاثر فرجع فرقد فاستيقظ وهو خاثر دون ما رأيت منه ثم رجع فاستيقظ وفى يده تربة حمراء فقلت : ما هذه يا رسول الله
قال : أخبرني جبريل : أن ابني هذا يقتل بأرض العراق يعني الحسين فقلت لجبريل : أرنى من تربة الأرض التى يقتل بها قال : فهذه تربتها، خرجه ابن بنت منيع.
- وعن علي (ر) قال : دخلت على النبي (ص) وعيناه تفيضان قلت : يا نبي الله أغضبك أحد ما شأن عينيك تفيضان قال : قام من عندي جبريل (ع) قبل
وحدثني : أن الحسين يقتل بشط الفرات قال : فقال : هل لك إلى أن أشمك من تربته قلت : نعم فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها فلم أملك عيني أن فاضتا، خرجه أحمد وخرجه ابن الضحاك.
- وعن عبد الله بن يحيى عن أبيه : أنه سافر مع علي وكان على مطهرته فلما حاذى بيوتنا وهو منطلق إلى صفين فنادى علي صبرا أبا عبد الله صبرا أبا عبد الله صبرا أبا عبد الله بشاطئ الفرات فقلت له : ماذا أبا عبد الله
فقال : دخلت على رسول الله (ص) وعيناه تفيضان، ثم ذكر الحديث إلى آخره.
- عن سلمي قالت : دخلت على أم سلمة هي تبكي فقلت : ما يبكيك قالت : رأيت رسول الله (ص) يعني في المنام وعلى رأسه ولحيته التراب
فقلت : مالك يا رسول الله قال : شهدت قتل الحسين آنفا، خرجه الترمذي وقال : حديث غريب والبغوى في الحسان.
- وعن ابن عباس قال : رأيت النبي (ص) فيما يرى النائم نصف النهار وهو قائم أشعث أغبر بيده قارورة فيها دم فقلت : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما هذا
قال : هذا دم الحسين لم أزل التقطه منذ اليوم فوجد قد قتل في ذلك اليوم، خرجه ابن بنت منيع وأبو عمر الحافظ السلفي وقال : دم الحسين وأصحابه لم أزل التقطه الحديث.