الحديث رقم: 2
البيهقي - دلائل النبوة ومعرفة أحوال صاحب الشريعة
جماع أبواب إخبار النبي (ص) بالكوائن بعده وتصديق الله جل ثناؤه رسوله (ص) في جميع ما وعده
باب ما روي في إخباره بقتل ابن ابنته أبي عبد الله الحسين بن علي بن أبي طالب (ر)
الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 468 / 469 )
- حدثني : محمد عبد الله الحافظ أخبرنا : أبو عبد الله محمد بن علي الجوهري ببغداد حدثنا : أبو الأحوص محمد بن الهيثم القاضي حدثنا : محمد بن مصعب حدثنا : الأوزاعي عن أبي عمار شداد بن عبد الله عن أم الفضل بنت الحارث أنها دخلت على رسول الله (ص) فقالت : يا رسول الله إني رأيت حلما منكرا الليلة قال : وما هو قالت : إنه شديدا قال : وما هو قالت : رأيت كان قطعة من جسدك قطعت ووضعت في حجري فقال رسول الله (ص) : رأيت خيرا تلد فاطمة إن شاء الله غلاما فيكون في حجرك فولدت فاطمة الحسين فكان في حجري كما قال رسول الله (ص) فدخلت يوما على رسول الله (ص) فوضعته في حجره ثم حانت مني التفاتة فإذا عينا رسول الله (ص) تهريقان الدموع قالت : فقلت يا نبي الله بأبي أنت وأمي ما لك
قال : آتاني جبريل (ع) فأخبرني إن أمتي ستقتل ابني هذا فقلت : هذا قال : نعم وأتاني بتربة من تربته حمراء.
- أخبرنا : علي بن أحمد بن عبدان أخبرنا : أحمد بن عبيد الصفار حدثنا : بشر بن موسى حدثنا : عبد الصمد يعني ابن حسان حدثنا : عمارة يعني ابن زاذان عن ثابت البناني عن أنس بن مالك قال : استأذن ملك المطر أن يأتي رسول الله (ص) فأذن له فقال لأم سلمة : احفظي علينا الباب لا يدخلن أحد قال : فجاء الحسين بن علي فوثب حتى دخل فجعل يقع على منكب النبي (ص)
فقال الملك : أتحبه فقال النبي (ص) : نعم قال : فإن أمتك تقتله وإن شئت أريتك المكان الذي يقتل فيه قال : فضرب بيده فأراه ترابا أحمر، فأخذته أم سلمة فصرته في طرف ثوبها فكنا نسمع أن يقتل بكربلاء وكذلك رواه شيبان بن فروخ عن عمارة بن زاذان.