الحديث رقم: 7
ابن سعد - الطبقات الكبرى - السيرة النبوية الشريفة
ذكر أبي طالب وضمه رسول الله (ص) إليه وخروجه معه إلى الشام في المرة الأولى
الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 97 )
- قال : أخبرنا : محمد بن عمر حدثني : محمد بن صالح وعبد الله بن جعفر وإبراهيم بن اسماعيل بن أبي حبيبة عن داود بن الحصين قالوا : لما بلغ رسول الله (ص) اثنتي عشرة سنة خرج به أبو طالب إلى الشام في العير التي خرج فيها للتجارة ونزلوا بالراهب بحيرا فقال : لأبي طالب في النبي (ص) ما قال وأمره أن يحتفظ به فرده أبو طالب معه إلى مكة
وشب رسول الله (ص) مع أبي طالب يكلؤه الله ويحفظه ويحوطه من أمور الجاهلية ومعايبها لما يريد به من كرامته وهو على دين قومهحتى بلغ أن كان رجلا أفضل قومه مروءة وأحسنهم خلقا وأكرمهم مخالطة وأحسنهم جوارا وأعظمهم حلما وأمانة وأصدقهم حديثا وأبعدهم من الفحش والأذى وما رئي ملاحيا ولا مماريا أحدا حتى سماه قومه الأمين لما جمع الله له من الأمور الصالحة فيه فلقد كان الغالب عليه بمكة الأمين وكان أبو طالب يحفظه ويحوطه ويعضده وينصره إلى أن مات.