الحديث رقم: 10
الطحاوي - شرح مشكل الآثار
باب بيان مشكل ما روي عنه عليه السلام في المراد بقول الله تعالى :
{ إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ( الأحزاب : 33 ) } من هم
الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 244 )
772 - ما قد حدثنا : فهد حدثنا : سعيد بن كثير بن عفير حدثنا : ابن لهيعة عن أبي صخر عن أبي معاوية البجلي عن عمرة الهمدانية قالت : أتيت أم سلمة فسلمت عليها فقالت : من أنت فقلت : عمرة الهمدانية فقالت عمرة : يا أم المؤمنين أخبريني عن هذا الرجل الذي قتل بين أظهرنا فمحب ومبغض تريد علي بن أبي طالب
قالت أم سلمة : أتحبينه أم تبغضينه قالت : ما أحبه ولا أبغضه فقالت : أنزل الله هذه الآية :{ إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ( الأحزاب : 33 ) }
وما في البيت إلا جبريل ورسول الله (ص) وعلي وفاطمة وحسن وحسين عليهم السلام، فقلت : يا رسول الله أنا من أهل البيت فقال : إن لك عند الله خيرا فوددت أنه قال : نعم فكان أحب إلي مما تطلع عليه الشمس وتغرب فدل ما روينا في هذه الآثار مما كان من رسول الله (ص) إلى أم سلمة مما ذكر فيها لم يرد به أنها كانت ممن أريد به مما في الآية المتلوة في هذا الباب وأن المرادين بما فيها هم رسول الله (ص) وعلي وفاطمة وحسن وحسين عليهم السلام دون من سواهم ومما يدل على مراد رسول الله (ص) بقوله لأم سلمة فيما روي في هذه الآثار من قوله لها : أنت من أهلي.