Ahle Bayt Repo

English

في كتب الأصبهاني

الحديث رقم: 1
الأصبهاني - دلائل النبوة الفصل السابع عشر : ومما ظهر من الآيات في مخرجه إلى المدينة وفي طريقه (ص) ذكر ما روي في قصة السيد والعاقب لما نكلا عن المباهلة والتزامها الجزية فرارا من المباهلة الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 353 ) 244 - حدثنا : سليمان بن أحمد قال : ثنا : أحمد بن داود المكي ومحمد بن زكريا الغلابي قالا : ثنا : بشر بن مهران الخصاف قال : ثنا : محمد بن دينار عن داود بن أبي هند عن الشعبي عن جابر قال : قدم على النبي (ص) العاقب والطيب فدعاهما إلى الإسلام فقالا : أسلمنا يا محمد قبلك قال : كذبتما إن شئتما أخبرتكما ما يمنعكما من الإسلام قالوا : فهات أنبأنا قال : حب الصليب وشرب الخمر وأكل لحم الخنزير قال جابر : فدعاهما إلى الملاعنة فواعداه على أن يغادياه بالغداة فغدا رسول الله (ص) وأخذ بيد علي وفاطمة والحسن والحسين (ر)ثم أرسل اليهما فأبيا أن يجيباه وأقرا له فقال رسول الله (ص) : والذي بعثني بالحق لو فعلا لأمطر الوادي عليهما نارا قال جابر : فيهم نزلت :{ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ( آل عمران : 61 ) } قال الشعبي قال جابر :{ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ( آل عمران : 61 ) } رسول الله (ص) وعلي (ع) و{ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ ( آل عمران : 61 ) } الحسن والحسين (ع) و{ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ ( آل عمران : 61 ) } فاطمة رضي اللله عنهم أجمعين.
الحديث رقم: 2
الأصبهاني - دلائل النبوة الفصل السابع عشر : ومما ظهر من الآيات في مخرجه إلى المدينة وفي طريقه (ص) ذكر ما روي في قصة السيد والعاقب لما نكلا عن المباهلة والتزامها الجزية فرارا من المباهلة الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 354 ) 245 - حدثنا : إبراهيم بن أحمد ثنا : أحمد بن فرج قال : ثنا : أبو عمر الدوري قال : ثنا : محمد بن مروان عن محمد بن السائب الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس (ر) : أن وفد نجران من النصارى قدموا على رسول الله (ص) وهم أربعة عشر رجلا من أشرافهم منهم السيد وهو الكبير والعاقب وهو الذي يكون بعده وصاحب رأيهم فقال رسول الله (ص) لهما : أسلما قالا : قد أسلمنا قال : ما أسلمتما قالا : بلى قد أسلمنا قبلك قال : كذبتما منعكما من الإسلام ثلاث فيكما : عبادتكما الصليب وأكلكما الخنزير وزعمكما إن لله ولدا ونزل : { إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ ( آل عمران : 59 ) } فلما قرأها عليهم قالوا : ما نعرف ما تقول ونزل : { فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ ( آل عمران : 61 ) } الى { ثُمَّ نَبْتَهِلْ ( آل عمران : 61 ) } يقول : نجتهد في الدعاء أن الذي جاء به محمد هو الحق هو العدل وأن الذي تقولون هو الباطل وقال لهم : إن الله قد أمرني إن لم تقبلوا هذا أن أباهلكم قالوا : يا أبا القاسم بل نرجع فننظر في أمرنا ثم نأتيك قال فخلا بعضهم ببعض وتصادقوا فيما بينهم فقال السيد للعاقب : قد والله علمتم أن الرجل لنبي مرسل ولئن لاعنتموه إنه لاستئصالكم وما لاعن قوم نبيا قط فبقي كبيرهم ولا نبت صغيرهم فإن أنتم لم تتبعوه وأبيتم الا الف دينكم فوادعوه وارجعوا إلى بلادكم وقد كان رسول الله (ص) خرج بنفر من أهله فجاء عبد المسيح بابنه وابن أخيه وجاء رسول الله (ص) ومعه علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام، فقال رسول الله (ص) : إن أنا دعوت فأمنوا أنتم فأبوا أن يلاعنوه وصالحوه على الجزية فقالوا : يا أبا القاسم نرجع إلى ديننا وندعك ودينك وابعث معنا رجلا من أصحابك يقضي بيننا ويكون عندنا عدلا فيما بيننا فقال رسول الله (ص) : ائتوني العشية ابعث معكم القوي الأمين فنظر حتى رأى أبا عبيدة بن الجراح فدعاه فقال : اذهب مع هؤلاء القوم فاقض بينهم بالحق.