Ahle Bayt Repo

English

سورة الدهر

الحديث رقم: 1
ابن كثير - البداية والنهاية سنة احدى عشرة من الهجرة - إماؤه عليه الصلاة والسلام الجزء : ( 8 ) - رقم الصفحة : ( 295 ) [ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ] - .... ثم ذكر ما مضمونه : أن الحسن والحسين مرضا فعادهما رسول الله (ص) وعادهما عامة العرب فقالوا لعلي : لو نذرت فقال علي : إن برآ مما بهما صمت لله ثلاثة أيام وقالت : فاطمة كذلك وقالت : فضة كذلك فألبسهما الله العافية فصاموا وذهب علي فاستقرض من شمعون الخيبري ثلاثة آصع من شعير فهيأو منه تلك الليلة صاعا فلما وضعوه بين أيديهم للعشاء وقف على الباب سائل فقال : أطعموا المسكين أطعمكم الله على موائد الجنة فأمرهم علي فأعطوه ذلك الطعام وطووا فلما كانت الليلة الثانية صنعوا لهم الصاع الآخر فلما وضعوه بين أيديهم وقف سائل فقال : أطعموا اليتيم فأعطوه ذلك وطووا فلما كانت الليلة الثالثة قال : أطعموا الأسير فأعطوه وطووا ثلاثة أيام وثلاث ليال فأنزل الله في حقهم :{ هَلْ أَتَى عَلَى الإِنسَانِ ( الانسان : 1 ) } إلى قوله :{ لا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلا شُكُورًا ( الانسان : 9 ) } وهذا الحديث منكر ومن الأئمة من يجعله موضوعا ويسند ذلك إلى ركة الفاظه وأن هذه السورة مكية والحسن والحسين إنما ولدا بالمدينة والله أعلم.
الحديث رقم: 2
ابن كثير - السيرة النبوية باب ذكر عبيده عليه السلام وإمائه وذكر خدمه وكتابه وأمنائه الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 649 ) [ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ] - .... ثم أورد بإسناد مظلم عن محبوب بن حميد البصري عن القاسم بن بهرام عن ليث عن مجاهد عن ابن عباس في قوله تعالى :{ وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا ( الانسان : 8 ) } ثم ذكر ما مضمونه : أن الحسن والحسين مرضا فعادهما رسول الله (ص) وعادهما عامة العرب فقالوا لعلى : لو نذرت فقال علي : إن برئا مما بهما صمت لله ثلاثة أيام وقالت فاطمة كذلك وقالت : فضة كذلك فألبسهما الله العافية فصاموا وذهب على فاستقرض من شمعون الخيبري ثلاثة آصع من شعير فهيأوا منه تلك الليلة صاعا فلما وضعوه بين أيديهم للعشاء وقف على الباب سائل فقال : أطعموا المسكين أطعمكم الله على موائد الجنة فأمرهم على فأعطوه ذلك الطعام وطووا فلما كانت الليلة الثانية صنعوا لهم الصاع الآخر فلما وضعوه بين أيديهم وقف سائل فقال : أطعموا اليتيم. فأعطوه ذلك وطووا فلما كانت الليلة الثالثة قال : أطعموا الأسير فأعطوه وطووا ثلاثة أيام وثلاث ليال فأنزل الله في حقهم:{ هَلْ أَتَى عَلَى الإِنسَانِ ( الانسان : 1 ) } إلى قوله :{ لا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلا شُكُورًا ( الانسان : 9 ) } وهذا الحديث منكر ومن الأئمة من يجعله موضوعا ويسند ذلك إلى ركة الفاظه وأن هذه السورة مكية والحسن والحسين إنما ولدا بالمدينة والله أعلم.
الحديث رقم: 3
الواحدي النيسابوري - أسباب النزول - سورة الانسان قوله عز وجل : { وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا } الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 230 / 231 ) [ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ] 844 - قال عطاء عن ابن عباس‏ :‏ وذلك أن علي بن أبي طالب (ر) نوبة أجر نفسه يسقي نخلا بشيء من شعير ليلة حتى أصبح وقبض الشعير وطحن ثلثه فجعلوا منه شيئا ليأكلوا يقال له الخزيرة فلما تم انضاجه أتى مسكين فأخرجوا إليه الطعام ثم عمل الثلث الثاني فلما تم انضاجه أتى يتيم فسأل فأطعموه ثم عمل الثلث الباقي فلما تم انضاجه أتى أسير من المشركين فأطعموه وطووا يومهم ذلك فأنزلت فيه هذه الآية‏.‏
الحديث رقم: 4
الشوكاني - فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية تفسير فتح القدير - تفسير سورة الانسان تفسير قوله تعالى : { هَلْ أَتَى عَلَى الإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا } الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 1565 ) [ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ] - .... وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله:{ وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا ( الانسان : 8 ) } قال : نزلت هذه الآية في علي بن أبي طالب وفاطمة بنت رسول الله (ص).
الحديث رقم: 5
القرطبي - الجامع لأحكام القرآن سورة الانسان - قوله تعالى : { يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا } الجزء : ( 19 ) - رقم الصفحة : ( 116 / 119 ) [ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ] - .... وفي حديث الجعفي : فقامت الجارية إلى صاع من شعير فخبزت منه خمسة أقراص لكل واحد منهم قرص فلما مضى صيامهم الأول وضع بين أيديهم الخبز والملح الجريش إذ أتاهم مسكين فوقف بالباب وقال : السلام عليكم أهل بيت محمد- في حديث الجعفي - أنا مسكين من مساكين أمة محمد (ص) وأنا والله جائع أطعموني أطعمكم الله من موائد الجنة فسمعه علي (ر) فأنشأ يقول : فاطم ذات الفضل واليقين * يا بنت خير الناس أجمعين أما ترين البائس المسكين * قد قام بالباب له حنين يشكو إلى الله ويستكين * يشكو إلينا جائع حزين كل امرئ بكسبه رهين * وفاعل الخيرات يستبين موعدنا جنة عليين * حرمها الله على الضنين وللبخيل موقف مهين * تهوي به النار إلى سجين شرابه الحميم والغسلين * من يفعل الخير يقم سمين ويدخل الجنة أي حين فانشأت فاطمة (ر) تقول : أمرك عندي يا ابن عم طاعه * ما بي من لؤم ولا وضاعه غديت في الخبز له صناعه * أطعمه ولا أبالي الساعه أرجو إذا أشبعت ذا المجاعه * أن الحق الأخيار والجماعه وأدخل الجنة لي شفاعه فأطعموه الطعام ومكثوا يومهم وليلتهم لم يذوقوا شيئا الا الماء القراح فلما أن كان في اليوم الثاني قامت إلى صاع فطحنته واختبزته وصلى علي مع النبي (ص) ثم أتى المنزل فوضع الطعام بين أيديهم فوقف بالباب يتيم فقال : السلام عليكم أهل بيت محمد يتيم من أولاد المهاجرين استشهد والدي يوم العقبة أطعموني أطعمكم الله من موائد الجنة فسمعه علي فأنشأ يقول : فاطم بنت السيد الكريم * بنت نبي ليس بالزنيم لقد أتى الله بذي اليتيم * من يرحم اليوم يكن رحيم ويدخل الجنة أي سليم * قد حرم الخلد على اللئيم ألا يجوز الصراط المستقيم * يزل في النار إلى الجحيم شرابه الصديد والحميم فانشأت فاطمة (ر) تقول : أطعمه اليوم ولا أبالي * وأوثر الله على عيالي أمسوا جياعا وهم أشبالي * أصغرهم يقتل في القتال بكربلا يقتل باغتيال * يا ويل للقاتل مع وبال تهوي به النار إلى سفال * وفي يديه الغل والأغلال كبولة زادت على الأكبال فأطعموه الطعام ومكثوا يومين وليلتين لم يذوقوا شيئا الا الماء القراح فلما كانت في اليوم الثالث قامت إلى الصاع الباقي فطحنته واختبزته وصلى علي مع النبي (ص) ثم أتى المنزل فوضع الطعام بين أيديهم إذ أتاهم أسير فوقف بالباب فقال : السلام عليكم أهل بيت محمد تأسروننا وتشدوننا ولا تطعموننا أطعموني فإني أسير محمد . فسمعه علي فأنشأ يقول : فاطم يا بنت النبي أحمد * بنت نبي سيد مسود وسماه الله فهو محمد * قد زانه الله بحسن أغيد هذا أسير للنبي المهتد * مثقل في غله مقيد يشكو إلينا الجوع قد تمدد * من يطعم اليوم يجده في غد عند العلي الواحد الموحد * ما يزرع الزارع سوف يحصد أعطيه لا لا تجعليه أقعد فانشأت فاطمة (ر) تقول : لم يبق مما جاء غير صاع * قد ذهبت كفي مع الذراع ابناي والله هما جياع * يا رب لا تتركهما ضياع أبوهما للخير ذو اصطناع * يصطنع المعروف بابتداع عبل الذراعين شديد الباع * وما على رأسي من قناع إلا قناعا نسجه أنساع فأعطوه الطعام ومكثوا ثلاثة أيام ولياليها لم يذوقوا شيئا الا الماء القراح فلما أن كان في اليوم الرابع وقد قضى الله النذر أخذ بيده اليمنى الحسن وبيده اليسرى الحسين وأقبل نحو رسول الله (ص) وهم يرتعشون كالفراخ من شدة الجوع فلما أبصرهم رسول الله (ص) قال : يا أبا الحسن ما أشد ما يسوءني ما أرى بكم انطلق بنا إلى ابنتي فاطمة فانطلقوا اليها وهي في محرابها وقد لصق بطنها بظهرها وغارت عيناها من شدة الجوع فلما رآها رسول الله (ص) وعرف المجاعة في وجهها بكى وقال : واغوثاه يا الله أهل بيت محمد يموتون جوعا فهبط جبريل (ع) وقال : السلام عليك ربك يقرئك السلام يا محمد خذه هنيئا في أهل بيتك قال : وما آخذ يا جبريل فأقرأه : { هَلْ أَتَى عَلَى الإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ ( الانسان : 1 ) } إلى قوله : { وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا @ إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ لا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلا شُكُورًا ( الانسان : 8 - 9 ) } قال الترمذي : الحكيم أبو عبد الله في نوادر الأصول : فهذا حديث مزوق مزيف قد تطرف فيه صاحبه حتى تشبه على المستمعين فالجاهل بهذا الحديث يعض شفتيه تلهفا الا يكون بهذه الصفة ولا يعلم أن صاحب هذا الفعل مذموم ....
الحديث رقم: 6
ابن الأثير - أسد الغابة في معرفة الصحابة كتاب النساء - حرف الفاء - 7202: فضة النوبية الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 236 / 237 ) 7202 - فضة النوبية جارية فاطمة الزهراء بنت رسول الله (ص) أخبرنا : أبو موسى كتابة أخبرنا : أبو الفضل جعفر بن عبد الواحد الثقفي أخبرنا : أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني اجازة أخبرنا : أبو سعيد محمد بن عبد الله بن حمدون وأبو طاهر بن خزيمة قالا : أخبرنا : أبو حامد بن الشرفي أخبرنا : أبو محمد عبد الله بن عبد الوهاب الخوارزمي ابن عم الأحنف بن قيس في شوال سنة ثمان وخمسين ومائتين (ح) قال أبو عثمان أخبرنا : أبو القاسم الحسن بن محمد الحافظ حدثنا : أبو عبد الله محمد بن علي نبا أخبرنا : أبي أخبرنا : عبد الله بن عبد الوهاب الخوارزمي حدثنا : أحمد بن حماد المروزي أخبرنا : محبوب بن حميد البصري وسأله عن هذا الحديث روح بن عبادة أخبرنا : القاسم بن بهرام عن ليث عن مجاهد عن ابن عباس قال : في قوله تعالى:{ وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا @ إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ لا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلا شُكُورًا ( الانسان : 8 - 9 ) } قال : مرض الحسن والحسين فعادهما جدهما رسول الله (ص) وعادهما عامة العرب فقالوا : يا أبا الحسن لو نذرت على ولدك نذرا فقال علي : إن برآ مما بهما صمت لله عز وجل ثلاثة أيام شكرا : وقالت فاطمة كذلك وقالت : جارية يقال لها فضة نوبية : أن برأ سيداى صمت لله عز وجل شكرا فألبس الغلامان العافية وليس عند آل محمد قليل ولا كثير فانطلق علي إلى شمعون الخيبري فاستقرض منه ثلاثة أصع من شعير فجاء بها فوضعها فقامت فاطمة إلى صاع فطحنته واختبزته وصلى علي مع رسول الله (ص) ثم أتى المنزل فوضع الطعام بين يديه إذ أتاهم مسكين فوقف بالباب فقال : السلام عليكم أهل بيت محمد مسكين من أولاد المسلمين أطعموني أطعمكم الله عز وجل على موائد الجنة فسمعه علي فأمرهم فأعطوه الطعام ومكثوا يومهم وليلتهم لم يذوقوا الا الماء فلما كان اليوم الثاني قامت فاطمة إلى صاع وخبزته وصلى علي مع النبي (ص) ووضع الطعام بين يديه إذ أتاهم يتيم فوقف بالباب وقال : السلام عليكم أهل بيت محمد يتيم بالباب من أولاد المهاجرين استشهد والدى أطعموني فأعطوه الطعام فمكثوا يومين لم يذوقوا الا الماء فلما كان اليوم الثالث قامت فاطمة إلى الصاع الباقي فطحنته واختبزته فصلى علي مع النبي (ص) ووضع الطعام بين يديه إذ أتاهم أسير فوقف بالباب وقال : السلام عليكم أهل بيت النبوة تأسروننا وتشدوننا ولا تطعموننا أطعموني فإني أسير فأعطوه ومكثوا ثلاثة أيام ولياليها لم يذوقوا الا الماء فأتاهم رسول الله (ص) فرآى ما بهم من الجوع فأنزل الله تعالى:{ هَلْ أَتَى عَلَى الإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ ( الانسان : 1 ) } إلى قوله :{ لا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلا شُكُورًا ( الانسان : 9 ) } أخرجها أبو موسى.
الحديث رقم: 7
السيوطي - الدر المنثور في التفسير بالمأثور - سورة الانسان الجزء : ( 8 ) - رقم الصفحة : ( 371 ) [ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ] - .... وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله:{ وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا ( الانسان : 8 ) } قال : نزلت هذه الآية في علي بن أبي طالب وفاطمة بنت رسول الله (ص).
الحديث رقم: 8
الحاكم الحسكاني - شواهد التنزيل لقواعد التفضيل‏ الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 394 ) 1042 - أخبرنا : أحمد بن الوليد بن أحمد بقراءتي عليه من أصله قال : أخبرني : أبي أبو العباس الواعظ حدثنا : أبو عبد الله محمد بن الفضل النحوي ببغداد في جانب الرصافة املاء سنة احدى وثلاثين وثلاثمائة حدثنا : الحسن بن علي بن زكريا البصري حدثنا : الهيثم بن عبد الله الرماني قال : حدثني : علي بن موسى الرضا حدثني : أبي موسى عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد عن أبيه علي عن أبيه الحسين عن أبيه علي بن أبي طالب قال : لما مرض الحسن والحسين عادهما رسول الله (ص) فقال لي : يا أبا الحسن لو نذرت على ولديك لله نذرا أرجو أن ينفعهما الله به فقلت : علي لله نذر لئن برئ حبيباي من مرضهما لأصومن ثلاثة أيام فقالت فاطمة : وعلي لله نذر لئن برئ ولداي من مرضهما لأصومن ثلاثة أيام وقالت جاريتهم فضة : وعلي لله نذر لئن برئ سيداي من مرضهما لأصومن ثلاثة أيام فألبس الله الغلامين العافية فأصبحوا وليس عند آل محمد قليل ولا كثير فصاموا يومهم وخرج علي إلى السوق فإذا شمعون اليهودي في السوق وكان له صديقا فقال له : يا شمعون أعطني ثلاثة أصوع شعيرا وجزة صوف تغزله فاطمة فأعطاه شمعون ما أراد فأخذ الشعير في ردائه والصوف تحت حضنه ودخل منزله فأفرغ الشعير والقى الصوف فقامت فاطمة إلى صاع من الشعير فطحنته وعجنته وخبزت منه خمسة أقراص وصلى علي مع رسول الله المغرب ودخل منزله ليفطر فقدمت إليه فاطمة خبز شعير وملحا جريشا وماء قراحا فلما دنوا ليأكلوا وقف مسكين بالباب، فقال : السلام عليكم أهل بيت محمد مسكين من أولاد المسلمين أطعمونا أطعمكم الله من موائد الجنة فقال علي : فاطم ذات الرشد واليقين يا بنت خير الناس أجمعين أما ترين البائس المسكين جاء إلينا جائع حزين قد قام بالباب له حنين يشكو إلى الله ويستكين كل امرء بكسبه رهين فأجابته فاطمة وهي تقول : أمرك عندي يا ابن عم طاعة ما بي لؤم لا ولا ضراعة فاعطه ولا تدعه ساعة نرجو له الغياث في المجاعة ونلحق الأخيار والجماعة وندخل الجنة بالشفاعة فدفعوا إليه أقراصهم وباتوا ليلتهم لم يذوقوا الا الماء القراح فلما أصبحوا عمدت فاطمة إلى الصاع الآخر فطحنته وعجنته وخبزت خمسة أقراص وصاموا يومهم وصلى علي مع رسول الله (ص) المغرب ودخل منزله ليفطر فقدمت إليه فاطمة خبز شعير وملحا جريشا وماء قراحا فلما دنوا ليأكلوا وقف يتيم بالباب، فقال : السلام عليكم يا أهل بيت محمد أنا يتيم من أولاد المسلمين استشهد والدي مع رسول الله يوم أحد أطعمونا أطعمكم الله على موائد الجنة فدفعوا إليه أقراصهم وباتوا يومين وليلتين لم يذوقوا الا الماء القراح فلما إن كان في اليوم الثالث عمدت فاطمة إلى الصاع الثالث وطحنته وعجنته وخبزت منه خمسة أقراص وصاموا يومهم وصلى علي مع النبي المغرب ثم دخل منزله ليفطر فقدمت فاطمة إليه خبز شعير وملحا جريشا وماء قراحا فلما دنوا ليأكلوا وقف أسير بالباب، فقال : السلام عليكم يا أهل بيت النبوة أطعمونا أطعمكم الله فأطعموه أقراصهم فباتوا ثلاثة أيام ولياليها لم يذوقوا الا الماء القراح فلما كان اليوم الرابع عمد علي والحسن والحسين يرعشان كما يرعش الفرخ وفاطمة وفضة معهم فلم يقدروا على المشي ( كذا ) من الضعف فأتوا رسول الله فقال : الهي هؤلاء أهل بيتي يموتون جوعا فارحمهم يا رب واغفر لهم الهي هؤلاء أهل بيتي فاحفظهم ولا تنسهم فهبط جبرئيل وقال : يا محمد إن الله يقرأ عليك السلام ويقول : قد استجب دعاءك فيهم وشكرت لهم ورضيت عنهم وأقرا: { إِنَّ الأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا ( الانسان : 5 ) } إلى قوله : { إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاء وَكَانَ سَعْيُكُم مَّشْكُورًا ( الانسان : 22 ) }.
الحديث رقم: 9
الحاكم الحسكاني - شواهد التنزيل لقواعد التفضيل‏ الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 398 ) 1047 - أخبرناه : إسماعيل بن ابراهيم بن محمد الواعظ أخبرنا : عبد الله بن عمر بن أحمد الجوهري بمرو سنة ست وستين أخبرنا : محمود بن والان حدثنا : جميل بن يزيد الحنوحردي حدثنا : القاسم بن بهرام عن ليث بن أبي سليم عن مجاهد عن ابن عباس في قول الله تعالى:{ يُوفُونَ بِالنَّذْرِ ( الانسان : 7 ) } قال : مرض الحسن والحسين فعادهما رسول الله وعادهما عمومة العرب فقالوا : يا أبا الحسن لو نذرت على ولديك نذرا فقال علي : إن برئا صمت ثلاثة أيام شكرا فقالت فاطمة كذلك وقالت : جارية لهم نوبية يقال لها فضة كذلك فألبس الله الغلامين العافية وليس عند آل محمد قليل ولا كثير فانطلق علي إلى شمعون الخيبري - وكان يهوديا - فاستقرض منه ثلاثة أصوع من شعير فجاء به فقامت فاطمة إلى صاع فطحنته واختبزته وصلى علي مع النبي (ص) ثم أتى المنزل فوضع الطعام بين يديه إذ أتاهم مسكين فأعطوه الطعام فلما كان يوم الثاني قامت إلى صاع فطحنته واختبزته وصلى علي مع النبي (ص) ثم أتى المنزل فوضع الطعام بين يديه إذ أتاهم يتيم، وساق الحديث بطوله وأنا اختصرته ورواه عن القاسم بن بهرام جماعة منهم شعيب بن واقد ومحبوب بن حميد بن حمدويه البصري ومحمد بن حمدويه أبو رجاء.
الحديث رقم: 10
الحاكم الحسكاني - شواهد التنزيل لقواعد التفضيل‏ الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 403 ) 1053 - حدثني : محمد بن أحمد بن علي الهمداني حدثنا : جعفر بن محمد العلوي حدثنا : محمد عن محمد بن عبد الله بن عبيد الله بن أبي رافع عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله تعالى:{ وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا ( الانسان : 8 ) } قال : أنزلت في علي وفاطمة أصبحا وعندهم ثلاثة أرغفة فأطعموا مسكينا ويتيما وأسيرا فباتوا جياعا فنزلت فيهم هذه الآية.
الحديث رقم: 11
الحاكم الحسكاني - شواهد التنزيل لقواعد التفضيل‏ الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 403 ) 1054 - أبو النضر في تفسيره قال : حدثنا : أبو أحمد محمد بن أحمد بن روح الطرطوسي حدثنا : محمد بن خالد العباسي حدثنا : إسحاق بن نجيح عن عطاء عن ابن عباس في قوله تعالى:{ وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا ( الانسان : 8 ) } قال : مرض الحسن والحسين مرضا شديدا حتى عادهما جميع أصحاب رسول الله (ص) فكان فيهم أبو بكر وعمر فقالا : يا أبا الحسن لو نذرت لله نذرا فقال علي : لئن عافا الله سبطي نبيه محمد مما بهما من سقم لأصومن لله نذرا ثلاثة أيام وسمعته فاطمة فقالت : ولله علي مثل الذي ذكرته وسمعه الحسن والحسين فقالا : يا أبه ولله علينا مثل الذي ذكرت فأصبحا وقد عافاهما الله تعالى فصاموا فغدا علي إلى جار له فقال : أعطنا جزة من صوف تغزلها لك فاطمة وأعطنا كراه ما شئت فأعطاه جزة من صوف وثلاثة أصوع من شعير وذكر الحديث بطوله مع الأشعار إلى قوله : إذ هبط جبرئيل فقال : يا محمد يهنيك ما أنزل فيك وفي أهل بيتك:{ إِنَّ الأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ ( الانسان : 5 ) } إلى آخره فدعا النبي (ص) عليا وجعل يتلوها عليه وعلي يبكي ويقول : الحمد لله الذي خصنا بذلك، والحديث اختصرته.
الحديث رقم: 12
الحاكم الحسكاني - شواهد التنزيل لقواعد التفضيل‏ الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 404 ) 1055 - أخبرنا : عقيل قال : أخبرنا : علي بن الحسين حدثنا : محمد بن عبيد الله حدثنا : أبو عمر وعثمان بن أحمد بن السماك ببغداد حدثنا : عبد الله بن ثابت المقرئ قال : حدثني : أبي عن الهذيل عن مقاتل عن الأصبغ بن نباتة وعن سعيد بن لمجر عن ابن عباس في قول الله تعالى:{ إِنَّ الأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ ( الانسان : 5 ) } قال : يعني بهم الصديقين في إيمانهم علي وفاطمة والحسن والحسين، يشربون في الآخرة من كأس خمر كان مزاجها من عين ماء يسمى الكافور ثم نعتهم فقال : { يُوفُونَ بِالنَّذْرِ ( الانسان : 7 ) } يعني يتمون الوفاء به ويخافون يوما كان شره عذابه مستطيرا قد على وفشا وعم نزلت في علي وفاطمة والحسن والحسين وذلك أنهما مرضا مرضا شديدا فعادهما رسول الله (ص) وأبو بكر وعمر ومعه وجوه أصحابه فقال : يا علي أنذر أنت وفاطمة نذرا إن عافى الله ولديك أن تفي به، وساقه بطوله.
الحديث رقم: 13
الحاكم الحسكاني - شواهد التنزيل لقواعد التفضيل‏ الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 405 ) 1056 - أخبرني : أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني كتابة أخبرنا : سليمان بن أحمد الطبراني قال : حدثنا : بكر بن سهل الدمياطي أخبرنا : عبد الغني بن سعيد عن موسى بن عبد الرحمن عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس في قوله تعالى:{ وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا ( الانسان : 8 ) } قال :وذلك إن علي بن أبي طالب أجر نفسه ليسقي نخلا بشيء من شعير ليلة حتى أصبح فلما أصبح وقبض الشعير طحن ثلثه فجعلوا منه شيئا ليأكلوه يقال له الحريرة فلما تم انضاجه أتى مسكين فأخرجوا إليه الطعام ثم عملا الثلث الباقي فلما تم انضاجه أتى يتيم فسأل فأطعموه ثم عملاالثلث الباقي فلما تم انضاجه أتى أسير من المشركين فسأل فأطعموه وطووا يومهم ذلك. 1057 - أخبرنا : أبو محمد الحسن بن علي بن محمد الجوهري قراءة عليه ببغداد من أصله حدثنا : أبو عبيد الله محمد بن عمران بن موسى بن عبيد المرزباني قراءة عليه في شعبان سنة ثلاث مائة واحدى وثمانين حدثنا : أبو الحسن علي بن محمد بن عبيد الله الحافظ قراءة عليه في قطيعة جعفر قال : حدثني : الحسين بن الحكم الحبري حدثنا : حسن بن حسين حدثنا : حبان بن علي عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله تعالى:{ وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا ) @ إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ لا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلا شُكُورًا @ إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا ( الانسان : 8 - 9: 10 ) } قال : نزلت في علي ابن أبي طالب أطعم عشاءه وأفطر على القراح.
الحديث رقم: 14
الحاكم الحسكاني - شواهد التنزيل لقواعد التفضيل‏ الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 407 ) 1061 - أخبرناه : أبو القاسم القرشي والحاكم قالا : أخبرنا : أبو القاسم الماسرجسي حدثنا : أبو العباس محمد بن يونس الكديمي حدثنا : حماد بن عيسى الجهني حدثنا : النهاس بن قهم. عن القاسم بن عوف الشيباني عن زيد بن أرقم قال : كان رسول الله (ص) يشد على بطنه الحجر من الغرث فظل يوما صائما ليس عنده شيء فأتى بيت فاطمة والحسن والحسين يبكيان فقال رسول الله (ص) : يا فاطمة أطعمي ابني فقالت : ما في البيت الا بركة رسول الله فالتقاهما رسول الله بريقه حتى شبعا وناما واقترضا لرسول الله (ص) ثلاثة أقراص من شعير فلما أفطر وضعاها بين يديه فجاء سائل فقال : أطعموني مما رزقكم الله فقال رسول الله (ص) : يا علي قم فأعطه قال : فأخذت قرصا فأعطيته ثم جاء ثان فقال رسول الله : قم يا علي فأعطه فقمت فأعطيته فجاء ثالث فقال : قم يا علي فأعطه قال : فأعطيته وبات رسول الله (ص) طاويا وبتنا طاوين فلما أصبحنا أصبحنا مجهودين ونزلت هذه الآية :{ وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا ( الانسان : 8 ) } ثم إن الحديث بطوله اختصرته في مواضع.
الحديث رقم: 15
محمد بيومي - السيدة فاطمة الزهراء (ع) الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 152 ) [ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ] - .... ومنها آيات سورة الانسان قال تعالى:{ وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا ( الانسان : 8 ) } .... إلى قوله تعالى :{ جَنَّةً وَحَرِيرًا ( الانسان : 12 ) }. - .... أخرج ابن مردويه عن ابن عباس: إن الآيات نزلت في علي بن أبي طالب وفاطمة بنت رسول الله (ص). - .... وروى الواحدي في تفسيره البسيط والزمخشري في تفسيره الكشاف والبيضاوي في تفسيره والفخر الرازي في التفسير الكبير : أن ابن عباس روى : أن الحسن والحسين (ع) مرضا فعادهما رسول الله (ص) في أناس معه فقالوا : يا أبا الحسن لو نذرت على ولدك فنذر علي وفاطمة وفضة جارية لهما إن شفاهما الله تعالى أن يصوموا ثلاثة أيام فشفيا وما معهم شيء فاستقرض علي من شمعون الخيبري اليهودي ثلاثة أصوع من شعير فطحنت فاطمة صاعا واختبزت خمسة أقراص على عددهم ووضعوها بين أيديهم ليفطروا فوقف عليهم سائل فقال : السلام عليكم أهل بيت محمد مسكين من مساكين المسلمين أطعموني أطعمكم الله من موائد الجنة فآثروه وباتوا ولم يذوقوا الا الماء وأصبحوا صائمين فلما أمسوا ووضعوا الطعام بين أيديهم وقف عليهم فآثروه وجاءهم أسير في الثالثة ففعلوا مثل ذلك فلما أصبحوا أخذ علي (ع) بيد الحسن والحسين ودخلوا على رسول الله (ص) فلما أبصرهم وهم يرتعشون كالفراخ من شدة الجوع قال : ما أشد ما يسوءني ما أرى بكم وقام فانطلق معهم فرآى فاطمة في محرابها قد التصق بطنها بظهرها وغارت عيناها فساءه ذلك فنزل جبريل (ع) وقال : خذها يا محمد هناك الله في أهل بيتك فأقرأها السورة.
الحديث رقم: 16
محمد بيومي - السيدة فاطمة الزهراء (ع) الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 153 ) - .... وروى المحب الطبري عن ابن عباس في قوله تعالى:{ وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا ( الانسان : 8 ) } قال : أجر على نفسه يسقي نخلا بشيء من شعير ليلة فلما أصبح قبض الشعير فطحن منه فجعلوا منه شيئا ليأكلوه يقال له : الخريرة ( دقيق بلا دهن ) فلما تم انضاجه أتى مسكينا فسأل فأطعموه اياه ثم وصنعوا الثلث الثاني فلما تم انضاجه أتى مسكين فسأل فأطعموه اياه ثم وضعوا الثلث الثالث فلما تم انضاجه أتى أسير من المشركين فأطعموه اياه وطووا يومهم فنزلت الآية.
الحديث رقم: 17
الموفق الخوارزمي - المناقب الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 271 ) [ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ] - .... أخبرنا : الشيخ الحافظ أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه بن فورك الأصبهاني حدثنا : محمد بن أحمد بن سالم حدثني إبراهيم بن أبي طالب النيشابوري حدثنا : محمد بن النعمان بن شبل حدثنا : يحيى بن أبي زوق الهمداني عن أبيه عن الضحاك عن ابن عباس في قوله تعالى:{ وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا ( الانسان : 8 ) } قال : نزلت هذه الآية في علي بن أبي طالب (ع) وفاطمة بنت رسول الله (ص)ظلا صائمين حتى إذا كان آخر النهار واقترب الافطار قامت فاطمة (ع) إلى شيء من طحين كان عندها فخبزته قرص ملة وكان عندها نحي فيه شيء من سمن قليل فأدمت القرصة الملة شيء من السمن ينتظران بها افطارهما فأقبل مسكين رافع صوته ينادي المسكين الجائع المحتاج، فهتف على بابهم فقال علي (ع) لفاطمة عندك شيء تطعمينه هذا المسكين قالت فاطمة : هيأت قرصا وكان في النحي شيء من سمن فجعلته فيه أنتظر به افطارنا فقال لها علي (ع) : آثرى به هذا المسكين الجائع المحتاج فقامت فاطمة (ع) بالقرص مأدوما فدفعته إلى المسكين فجعله المسكين في حضنه وخرج به متوجها من عندهما يأكل من حضن نفسه فأقبلت امرأة معها صبي صغير تنادي : اليتيم المسكين الذي لا أب له ولا أم ولا أحد، فلما رأت المرأة التي معها اليتيم المسكين يأكل من حضن نفسه أقبلت باليتيم فقالت : يا عبد الله أطعم هذا اليتيم المسكين مما أراك تأكل فقال لها المسكين : لا لعمرك والله ما كنت لأطعمك من رزق ساقه إله تعالى إلي ولكني أدلك على من أطعمني فقالت : فأدللنى عليه فقال لها : أهل ذلك البيت الذي ترين وأشار إليه من بعيد فإن في ذلك المنزل رجلا وامرأة أطعمانيه قالت : المرأة : فإن الدال على الخير كفاعله قال : المسكين : وإني لأرجو أن يطعما يتيمك كما أطعماني فأقبلت باليتيم حتى ضربت على علي ونادت : يا أهل المنزل أطعموا اليتيم المسكين الذي لا أب له ولا أم من فضل ما رزقكم الله فقال علي (ع) لفاطمة عندك شيء فقال : فضل طحين عندي فجعلته حريرة وليس عندنا غيره وقد اقترب الافطار فقال لها علي : آثرى به هذا المسكين اليتيم وما عند الله خير وابقى فقامت فاطمة (ع) بالقدر بما فيه فكبتها في حضن المرأة فخرجت المرأة تطعم الصبي اليتيم مما في حضنها فلم تجز بعيدا حتى أقبل أسير من أسراء المشركين ينادي الأسير الغريب المسكين الجائع، فلما نظر الأسير إلى المرأة تطعم الصبى من حضنها أقبل اليها فقال : يا أمة الله أطعميني مما أراك تطعمينه هذا الصبي قالت المرأة : لا لعمرك والله ما كنت لأطعمك من رزق رزق الله هذا اليتيم المسكين ولكني أدلك على من أطعمني كما دلنى عليه سائل قبلك قال لها الأسير : وأن الدال على الخير كفاعله فقالت له : أهل ذلك المنزل الذي ترى فيه رجلا وامرأة أطعما مسكينا سائلا وهذا اليتيم فانطلق الأسير إلى باب علي وفاطمة (ع) فهتف بأعلى صوته : يا أهل المنزل أطعموا الأسير الغريب المسكين من فضل ما رزقكم الله تعالى فقال علي لفاطمة : أعندك شيء قالت : ما عندي طحين أصبت فضل تميرات فخلصتهن من النوى وعصرت النحي فقطرته على التمرات ودققت ما كان عندي من فضل الاقط فجعلته حيسا فما فضل عندنا شيء نفطر عليه غيره فقال لها علي (ع) : آثرى به هذا الأسير المسكين الغريب فقامت فاطمة إلى ذلك الحيس فدفعته إلى الأسير وباتا يتضوران على الجوع من غير افطار ولا عشاء ولا سحور ثم أصبحا صائمين حتى آتاهما الله سبحانه برزقهما عند الليل فصبرا على الجوع فنزل في ذلك :{ وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا ( الانسان : 8 ) } أي على شدة شهوتهم له مسكينا قرص ملة ويتيما حريرة وأسيرا حيسا إنما نطعمكم يخبر عن ضميرهما لوجه الله يقول ارادة ما عند الله من الثواب لا نريد ( منكم ) في الدنيا ( جزاء ) يعني ثوابا ولا شكورا يقول ثناء يثنون به علينا إنا نخاف يخبر عن ضميرهما من ربنا يوما عبوسا قمطريرا قال : العبوس : تقبض ما بين العينين من أهواله وخوفه والقمطرير : الشديد فوقهم الله شر ذلك يقول خوف ذلك اليوم ولقيهم نضرة يقول بهجات الجنة وسرورا يقول سرهما من قرة العين بالجنة وجزاهم يقول وأثابهم بما صبروا على الجوع حتى آثروا بالطعام لافطارهم اليتيم والمسكين والأسير حيسا وحريرا متكئين فيها على الأرائك الأرائك : الأسرة المرمولة بالدر والياقوت والزبرجد في عليين مضروبة عليها الحجال لا يرون فيها شمسا يوذيهم حرها ولا زمهريرا يقول لا يؤذيهم برده و دانية قريبة عليهم ظلالها وذللت [ قطوفها ] يقول قربت الثمار منهم تذليلا يأكلونها قياما وقعودا ومتكئين ومستلقين على ظهورهم ليس القائم بأقدر عليها من المتكى وليس المتكى بأقدر عليها من المستلقى ويطوف عليهم ولدان من الوصفاء مخلدون قال : مسورون بإسورة الذهب والفضة وقال : مخلدون لم يذوقوا طعم الموت قط وإنما خلقوا خدما لأهل الجنة إذا رأيتهم حسبتهم من بياضهم وحسنهم لؤلؤا منثورا لكثرتهم فشبه بياضهم وحسنهم باللؤلؤ وكثرتهم بالمنثور.
الحديث رقم: 18
القندوزي - ينابيع المودة لذوي القربى الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 279 ) 4 - أيضا الحمويني : أخرجه عن مجاهد عن ابن عباس في قوله تعالى:{ يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا @ وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا ( الانسان : 7 - 8 ) } قال : مرض الحسن والحسين (ر) فعادهما جدهمارسول الله (ص) وعادهما بعض الصحابة فقالوا : يا أبا الحسن لو نذرت على ولديك نذرا فقال علي (ر) : إن برء ولداى مما بهما صمت لله ثلاثة أيام شكرا لله وقالت فاطمة (ر) مثل ذلك وقالت : جارية لهم نوبية يقال لها : فضه مثل ذلك وقال الصبيان : نحن نصوم ثلاثة أيام فألبسهما الله العافية وليس عندهم قليل ولا كثير فانطلق علي (ر) إلى رجل من اليهود يقال له : شمعون بن حابا فقال له : هل تأتيني جزة من صوف تغزلها لك بنت محمد (ص) بثلاثة أصواح من شعير قال : نعم فأعطاه ثم قامت فاطمة (ر) إلى صاح وطحنته واختبزت منه خمسة أقراص لكل واحد منهم قرص وصلى علي (ر) مع النبي (ص) المغرب ثم أتى فوضع الطعام بين يديه إذ أتاهم مسكين فوقف بالباب، فقال : السلام عليكم يا أهل بيت محمد (ص) أنا مسكين أطعموني شيئا فأعطوه الطعام ومكثوا يومهم وليلتهم لم يذوقوا شيئا الا الماء القراح وفي الليلة الثانية أتاهم يتيم، فقال : أطعموني فأعطوه الطعام وفي الليلة الثالثة أتاهم أسيرفقال : أطعموني فأعطوه ومكثوا ثلاثة أيام ولياليها لم يذوقوا شيئا الا الماء القراح فلما إن كان في اليوم الرابع وقد قضوا نذرهم أخذ على بيده اليمنى الحسن وبيده اليسرى الحسين (ر) وأقبل نحو رسول الله (ص) وهما يرتعشان كالفراخ من شدة الجوع فلما بصرهم النبي (ص) : انطلق إلى ابنته فاطمة (ر) فانطلقوا اليها وهي في محرابها تصلي وقد لصق بطنها بظهرها من شدة الجوع وغارت عيناها فلما رآها رسول الله (ص) قال : واغوثاه يا الله أهل بيت محمد يموتون جوعا فهبط جبرائيل (ع) فأقرأه:{ هَلْ أَتَى عَلَى الإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ ( الانسان : 1 ) } إلى آخر السورة وهذا الخبر مذكور في تفسير البيضاوي وروح البيان والمسامرة.
الحديث رقم: 19
القندوزي - ينابيع المودة لذوي القربى الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 177 ) 507 - ومنها:{ وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا ( الانسان : 8 ) } عن ابن عباس : إنها نزلت في علي وفاطمة وابنيهما وجاريتهما فضة.
الحديث رقم: 20
ابن أبي الحديد - شرح نهج البلاغة الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 21 ) [ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ] - .... وأما السخاء والجود : فحاله فيه ظاهرة وكان يصوم ويطوي ويؤثر بزاده، وفيه أنزل:{ وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا @ إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ لا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلا شُكُورًا ( الانسان : 8 - 9 ) }.
الحديث رقم: 21
ابن أبي الحديد - شرح نهج البلاغة الجزء : ( 13 ) - رقم الصفحة : ( 276 ) [ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ] - .... وكان علي (ع) صاحب قتال وانفاق قبل الفتح أما قتاله فمعلوم بالضرورة وأما انفاقه فقد كان على حسب حاله وفقره وهو الذي أطعم الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا وأنزلت فيه وفى زوجته وابنيه سورة كاملة من القرآن.
الحديث رقم: 22
ابن الدمشقي - جواهر المطالب في مناقب الإمام علي بن أبي طالب (ع) الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 221 ) [ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ] - .... ومنها قوله تعالى:{ وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا @ إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ لا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلا شُكُورًا ( الانسان : 8 - 9 ) } نزلت في علي.
الحديث رقم: 23
ابن الدمشقي - جواهر المطالب في مناقب الإمام علي بن أبي طالب (ع) الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 270 ) [ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ] - .... وعن ابن عباس في قوله تعالى:{ وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا ( الانسان : 8 ) } قال آخر : علي نفسه يسقي نخلا بشيء من شعير ليلة فلما أصبح قبض الشعير فطحن منه فصنعوا ثلثا منه شيئا ليأكلوه يقال له : الحريرة ( دقيق بلا دهن ) فلما تم انضاجه أتى مسكين فسأل عأعطوه اياه ثم صنعوا الثلث التالي فلما تم انضاجه أتى يتيم فسأل فأطعموه اياه ثم صنعوا الثلث الباقي فلما تم انضاجه أتى أسير من المشركين فسأل فأطعموه اياه وطووا يومهم فنزلت هذه الآية.