الحديث رقم: 3
ابن شبة النميري - تاريخ المدينة - خبر المغيرة بن الأخنس بن شريق
الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 1303 > 1306 )
- حدثنا : محمد بن يوسف بن سليمان وأحمد بن منصور الرمادي قالا : حدثنا : هشام بن عمار بن نصير قال : حدثنا : محمد بن عيسى بن سميع القرشي قال : حدثني : ابن أبي ذئب عن الزهري عن سعيد بن المسيب قال : أشرف عثمان (ر) على الناس وهو محصور فقال : أفيكم علي قالوا : لا قال : أفيكم سعد قالوا : لا فسكت ثم قال : الا أحد يبلغ ماء فبلغ ذلك عليا (ر) فبعث إليه بثلاث قرب مملوءة فما كادت تصل إليه حتى جرح في سببها عدة من موالي بني هاشم وموالي بني أمية حتى وصلت إليه وبلغ عليا (ر) : أن عثمان يراد قتله فقال : إنما أردنا منه مروان فأما قتله فلا وقال للحسن والحسين : اذهبا بنفسيكما حتى تقوما على باب دار عثمان فلا تدعا واحدا يصل إليه
وبعث الزبير ابنه وبعث طلحة ابنه على كره منه وبعث عدة من أصحاب محمد أبناءهم يمنعون الناس أن يدخلوا على عثمان ويسألونه اخراج مروان ، فلما رأى ذلك محمد بن أبي بكر ورمى الناس فيهم بالسهام حتى خضب الحسن بالدماء على بابه وأصاب مروان سهم وهو في الدار وخضب محمد بن طلحة وشج قنبر وخشي محمد بن أبي بكر أن يغضب بنو هاشم لحال الحسن والحسين فأخذ بيد رجلين وقال لهما : إن جاءت بنو هاشم فرأوا الدماء على وجه الحسن كشفوا الناس عن عثمان وبطل ما تريدان ولكن مرا بنا حتى نتسور عليه الدار فنقتله من غير أن يعلم بنا أحد فتسور محمد بن أبي بكر وصاحباه من دار رجل من الأنصار حتى دخلوا على عثمان (ر) وما يعلم أحد ممن كان معه لأن كل من كان معه كان فوق البيوت فلم يكن معه الا امرأته فقال لهما محمد بن أبي بكر : مكانكما حتى ابدأ بالدخول فإذا أنا خبطته فادخلا فتوجئاه حتى تقتلاه فدخل محمد فأخذ بلحيته فقال له عثمان (ر) : أما والله لو رآك أبوك لساءه مكانك مني فتراخت يده وحمل الرجلان عليه فوجآه حتى قتلاه وخرجوا هاربين من حيث دخلوا وصرخت امرأته فلم يسمع صراخها لما في الدار من الجلبة فصعدت امرأته إلى الناس فقالت : إن أمير المؤمنين قد قتل فدخل الحسن والحسين ومن كان معهما فوجدوا عثمان (ر) مذبوحا فانكبوا عليه يبكون وخرجوا ودخل الناس فوجدوه مقتولا
وبلغ عليا الخبر وطلحة والزبير وسعدا ومن كان بالمدينة فخرجوا وقد ذهبت عقولهم للخبر الذي أتاهم حتى دخلوا عليه فوجدوه مذبوحا فاسترجعوا وقال علي (ر) لابنيه : كيف قتل وأنتما على الباب ولطم الحسن وضرب الحسين وشتم محمد بن طلحة ولعن عبد الله ابن الزبير وخرج وهو غضبان يرى أن طلحة أعان على ما كان من أمر عثمان فلقيه طلحة فقال : ما لك يا أبا الحسن ضربت الحسن والحسين فقال عليك لعنة الله ألا يسوءني ذلك يقتل أمير المؤمنين رجل من أصحاب محمد بدري لم تقم عليه بينة ولا حجة فقال طلحة : لو دفع إلينا مروان لم يقتل فقال علي (ر) : لو أخرج اليكم مروان لقتل قبل أن تثبت عليه حكومة ودخل منزله وهذا حديث كثير التخليط منكر الاسناد لا يعرف صاحبه الذي رواه عن ابن أبي ذئب وأما ابن أبي ذئب ومن فوقه فأقوياء.