الحديث رقم: 9
ابن عساكر - تاريخ دمشق - حرف العين
عبادة بن الصامت ابن قيس بن فهر بن قيس ...
الجزء : ( 26 ) - رقم الصفحة : ( 197 / 198 )
- أخبرنا : أبو الفضل محمد وأبو عاصم الفضيل ابنا إسماعيل المعدلان بهراة قالا : أنا : أحمد بن محمد بن محمد الخليلي أنا : علي بن أحمد بن الحسن الخزاعي أنا : أبو سعيد الهيثم بن كليب الشاشي نا : محمد بن اسحاق الصغاني نا : محمد بن عباد نا : يحيى بن سليم عن ابن خثيم
عن إسماعيل بن عبيد بن رفاعة عن أبيه : أن عبادة بن الصامت مرت عليه قطارة وهو وبالشام تحمل الخمر فقال : ما هذه أزيت قيل لا بل خمر تباع لفلان فأخذ شفرة من السوق فقام اليها فلم يذر فيها رواية الا بقرها، وأبو هريرة إذ ذاك بالشام فأرسل فلان إلى أبي هريرة فقال : ألا تمسك عنا أخاك عبادة بن الصامت أما بالغدوات فيغدوا إلى السوق فيفسد على أهل الذمة متاجرهم وأما بالعشي فيقعد بالمسجد ليس له عمل الا شتم أعراضنا وعيبنا فأمسك عنا أخاك فأقبل أبو هريرة يمشي حتى دخل على عبادة فقال : يا عبادة ما لك ولمعاوية ذره وما حمل فإن الله يقول : { تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ ( البقرة : 134 ) } قال : يا أبو هريرة لم تكن معنا إذ بايعنا رسول الله (ص) بايعناه على السمع والطاعة في النشاط والكسل وعلى النفقة في العسر واليسر وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأن نقول في الله لا تأخذنا في الله لومة لائم وعلى أن ننصره إذا قدم علينا يثرب فنمنعه مما نمنع منه أنفسنا وأزواجنا وأهلنا ولنا الجنة ومن وفى وفي الله له الجنة مما بايع عليه رسول الله (ص) ومن نكث فإنما ينكث على نفسه فلم يكلمه أبو هريرة بشيء فكتب فلان إلى عثمان بالمدينة إن عبادة بن الصامت قد أفسد علي الشام وأهله فإما أن يكف عبادة وإما أن اخلي بينه وبين الشام فكتب عثمان إلى فلان أن أرحله إلى داره من المدينة فبعث به فلان حتى قدم المدينة فدخل على عثمان الدار وليس فيها الا رجل من السابقين بعينه ومن التابعين الذين أدركوا القوم متوافرين فلم يفج عثمان به الا وهو قاعد في جانب الدار فالتفت إليه فقال : ما لنا ولك يا عبادة فقام عبادة قائما وانتصب لهم في الدار فقال : إني سمعت رسول الله (ص) أبا القاسم يقول : سيلي أموركم بعدي رجال يعرفونكم ما تنكرون وينكرون عليكم ما تعرفون فلا طاعة لمن عصى فلا تعتلوا بربكم فوالذي نفس عبادة بيده إن فلانا لمن أولئك فما راجعه عثمان بحرف.