الحديث رقم: 1
ابن كثير - البداية والنهاية - سنة احدى عشرة من الهجرة
الحوادث الواقعة في الزمان ووفيات المشاهير والأعيان سنة احدى عشرة من الهجرة
خبر مالك بن نويرة اليربوعي التميمي
الجزء : ( 9 ) - رقم الصفحة : ( 461 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- .... فلما دخل المسجد قام إليه عمر بن الخطاب فانتزع الأسهم من عمامة خالد فحطمها وقال : أرياء قتلت أمرا مسلما ثم نزوت على امرأته والله لأرجمنك بالجنادل وخالد لا يكلمه ولا يظن إلا أن رأي الصديق فيه كرأي عمر
حتى دخل على أبي بكر فاعتذر إليه فعذره وتجاوز عنه ما كان منه في ذلك وودى مالك بن نويرة فخرج من عنده وعمر جالس في المسجد فقال خالد : هلم إلي : يا ابن أم شملة فلم يرد عليه وعرف أن الصديق قد رضي عنه.
واستمر أبو بكر بخالد على الامرة وإن كان قد اجتهد في قتل مالك بن نويرة وأخطأ في قتله كما أن رسول الله (ص) لما بعثه إلى أبي جذيمة فقتل أولئك الأسارى الذين قالوا : صبأنا صبأنا ولم يحسنوا أن يقولوا: أسلمنا فوداهم رسول الله (ص) حتى رد اليهم ميلغة الكلب ورفع يديه
وقال : اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالدومع هذا لم يعزل خالدا عن الامرة.