الحديث رقم: 11
ابن خلكان - وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - حرف الواو - 769: وثيمة بن الفرات
الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 13 / 14 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
294 - كان مالك بن نويرة المذكور رجلا سريا نبيلا يردف الملوك وللردافة موضعان أحدهما أن يردفه الملك على دابته في صيد أو غيره من مواضع الأنس والموضع الثاني أنبل وهو أن يخلف الملك إذا قام عن مجلس الحكم فينظر بين الناس بعده وهو الذي يضرب به المثل فيقال : مرعى ولا كالسعدان وماء ولا كصداء وفتى ولا كمالك وكان فارسا شاعرا مطاعا في قومه وكان فيه خيلاء وتقدم وكان ذا لمة كبيرة وكان يقال له : الجفول
وقدم على النبي (ص) فيمن قدم من العرب فأسلم فولاه النبي (ص) صدقة قومه ولما ارتدت العرب بعد موت النبي (ص) بمنع الزكاة كان مالك المذكور من جملتهم ولما خرج خالد بن الوليد (ر) لقتالهم في خلافة أبي بكر الصديق (ر) نزل على مالك وهو مقدم قومه بني يربوع وقد أخذ زكاتهم وتصرف فيها فكلمه خالد في معناها
فقال مالك : إني آتي بالصلاة دون الزكاة، فقال له خالد : أما علمت أن الصلاة والزكاة معا لا تقبل واحدة دون أخرى.