الحديث رقم: 2
ابن كثير - البداية والنهاية
ثم دخلت سنة احدى وستين - مقتل الحسين بن علي (ر)
صفة مقتله (ر) مأخوذة من كلام أئمة هذا الشأن لا كما يزعمه أهل التشيع
الجزء : ( 11 ) - رقم الصفحة : ( 556 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- ....
ثم أمر برأس الحسين فنصب بالكوفة وطيف به في أزقتها، ثم سيره مع زحر بن قيس ومعه رؤوس أصحابه إلى يزيد بن معاوية بالشام وكان مع زحر جماعة من الفرسان منهم أبو بردة بن عوف الأزدي وطارق بن أبي ظبيان الأزدي
فخرجوا حتى قدموا بالرؤوس كلها على يزيد بن معاوية.
-
ولما وضع الحسين بين يدي يزيد، قال : أما والله لو أني صاحبك ما قتلتك ثم أنشد قول الحصين بن الحمام المري الشاعر :
يفلقن هاما من رجال أعزة * علينا وهم كانوا أعق وأظلما
- وقال محمد بن حميد الرازي - وهو شيعي - ثنا : محمد بن يحيى الأحمري ثنا : ليث عن مجاهد قال :
لما جئ برأس الحسين فوضع بين يدي يزيد تمثل بهذه الأبيات:
ليت أشياخي ببدر شهدوا * جزع الخزرج في وقع الاسل
فأهلوا واستهلوا فرحا * ثم قالوا : لي هنيا لا تسل
حين حكت بفناء بركها * واستحر القتل في عبد الاسل
قد قتلنا الضعف من أشرافكم * وعدلنا ميل بدر فاعتدل
قال مجاهد : نافق فيها والله ثم والله ما بقي في جيشه أحد الا تركه أي ذمه وعابه.
- وقد اختلف العلماء بعدها في رأس الحسين هل سيره ابن زياد إلى الشام إلى يزيد أم لا على قولين
الأظهر منهما إنه سيره إليه، وقد ورد في ذلك آثار كثيرة فالله أعلم.
- وقال أبو مخنف عن أبي حمزة الثمالي عن عبد الله اليماني عن القاسم بن بخيت قال :
لما وضع رأس الحسين بين يدي يزيد بن معاوية جعل ينكت بقضيب كان في يده في ثغره، ثم قال : إن هذا وإيانا كما قال : الحصين بن الحمام المري :
يفلقن هاما من رجال أعزة * علينا وهم كانوا أعق وأظلما.