Ahle Bayt Repo

English

في كتب الشوكاني

الحديث رقم: 1
الشوكاني - تفسير فتح القدير - تفسير سورة السجدة : 12 تفسير قوله تعالى : { وَلَوْ تَرَىٰ إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ عِندَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ } الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 1152 ) [ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ] - .... وأخرج أبو الفرج الأصبهاني في كتاب الأغاني والواحدي وابن عدي وابن مردويه والخطيب وابن عساكر من طرق عن ابن عباس قال : قال الوليد بن عقبة لعلي بن أبي طالب : أنا أحد منك سنانا وأنشط منك لسانا وأملأ للكتيبة منك فقال له علي : اسكت فإنما أنت فاسق فنزلت : { أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا ۚ لَّا يَسْتَوُونَ ( السجدة : 18 ) } يعني بالمؤمن عليا وبالفاسق الوليد بن عقبة بن أبي معيط، وأخرج ابن مردويه والخطيب وابن عساكر عنه في الآية نحوه.
الحديث رقم: 2
الشوكاني - تفسير فتح القدير - تفسير سورة الحجرات : 1 تفسير قوله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 1390 ) [ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ] - .... { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا ( الحجرات : 6 ) } قرأ الجمهور { فَتَبَيَّنُوا ( الحجرات : 6 ) } من التبين وقرأ حمزة والكسائي ( فتثبتوا ) من التثبت والمراد من التبين التعرف والتفحص ومن التثبت الأناة وعدم العجلة والتبصر في الأمر الواقع والخبر الوارد حتى يتضح ويظهر قال المفسرون : إن هذه الآية نزلت في الوليد بن عقبة بن أبي معيطكما سيأتي بيانه إن شاء الله وقوله : { أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ ( الحجرات : 6 ) } مفعول له أي كراهة أن تصيبوا أو لئلا تصيبوا لأن الخطأ ممن لم يتبين الأمر ولم يتثبت فيه هو الغالب وهو جهالة لأنه لم يصدر عن علم والمعنى : ملتبسين بجهالة بحالهم { فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ ( الحجرات : 6 ) } بهم من إصابتهم بالخطأ { نَادِمِينَ ( الحجرات : 6 ) } على ذلك مغتمين له مهتمين به.
الحديث رقم: 3
الشوكاني - تفسير فتح القدير - تفسير سورة الحجرات : 1 تفسير قوله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 1391 ) [ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ] - .... وأخرج أحمد وابن أبي حاتم والطبراني وابن منده وابن مردويه قال السيوطي بسند جيد عن الحارث بن ضرار الخزاعي قال : قدمت على رسول الله (ص) فدعاني إلى الإسلام فدخلت فيه وأقررت به ودعاني إلى الزكاة فأقررت بها وقلت : يا رسول الله ارجع إلى قومي فأدعوهم إلى الإسلام وأداء الزكاة فمن استجاب لي جمعت زكاته وترسل إلى يا رسول الله رسولا لإبان كذا وكذا ليأتيك ما جمعت من الزكاة فلما جمع الحارث الزكاة ممن استجاب له وبلغ الإبان الذي أراد رسول الله (ص) إن يبعث إليه احتبس الرسول فلم يأت فظن الحارث أن قد حدث فيه سخطة من الله ورسوله فدعا سروات قومه فقال لهم : أن رسول الله (ص) كان وقت لي وقتا يرسل إلي رسوله ليقبض ما كان عندي من الزكاة وليس من رسول الله الخلف ولا أرى حبس رسوله ألا من سخطه فانطلقوا فنأتي رسول الله وبعث رسول الله (ص) الوليد بن عقبة إلى الحارث ليقبض ما كان عنده مما جمع من الزكاة فلما إن سار الوليد حتى بلغ بعض الطريق فرق فرجع فأتى رسول الله (ص) فقال : إن الحارث منعني الزكاة وأراد قتلي فضرب رسول الله (ص) البعث إلى الحارث فأقبل الحارث بأصحابه حتى إذا استقل البعث وفصل عن المدينة لقيهم الحارث فقالوا : هذا الحارث فلما غشيهم قال لهم : إلى من بعثتم قالوا : إليك قال : ولم قالوا : أن رسول الله (ص) بعث إليك الوليد بن عقبة فزعم أنك منعته الزكاة وأردت قتله قال : لا والذي بعث محمدا بالحق ما رأيته بتة ولا آتاني فلما دخل الحارث على رسول الله (ص) قال : منعت الزكاة وأردت قتل رسولي قال : لا والذي بعثك بالحق ما رأيته ولا رآني وما أقبلت الا حين احتبس على رسول رسول الله (ص) خشيت أن تكون كانت سخطة من الله ورسوله فنزل:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا ( الحجرات : 6 ) } إلى قوله :{ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ( الحجرات : 8 ) } قال ابن كثير : هذا من أحسن ما روى في سبب نزول الآية وقد رويت روايات كثيرة متفقة على أنه سبب نزول الآية وأنه المراد بها وإن اختلفت القصص.