الحديث رقم: 3
الرازي - الجرح والتعديل - باب في تثبيت السنن بنقل الرواة لها من كتاب الله عزوجل
الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 5 / 6 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- حدثنا : عبد الرحمن نا : الحجاج بن حمزة العجلي نا : شبابة نا : ورقاء عن ابن أبي نجيح
عن مجاهد قوله:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا ( الحجرات : 6 ) }
الوليد ابن عقبة أرسله النبي (ص) إلى بني المصطلق ليصدقهم فتلقوه بالهيبة فرجع إلى النبي (ص) فقال : إن بني المصطلق قد جمعت لك لتقاتلك.
- حدثنا : عبد الرحمن نا : أبي رحمه الله نا : هشام بن خالد الدمشقي نا : شعيب - يعني ابن اسحاق - نا : سعيد يعني ابن أبي عروبة
عن قتادة قوله عز وجل:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا ( الحجرات : 6 ) }
وهو الوليد بن عقبة بن أبي معيط بعثه نبي الله (ص) مصدقا إلى بني المصطلق فلما أبصروه أقبلوا نحوه فهابهم فرجع إلى نبي الله (ص) فأخبره : أنهم قد ارتدوا عن الإسلام فبعث نبي الله (ص) خالد بن الوليد وأمره أن يتثبت ولا يعجل فانطلق خالد حتى أتاهم ليلا فبعث عيونه فلما جاءوا أخبروا خالدا أنهم مستمسكون بالإسلام وسمعوا أذانهم وصلاتهم فلما أصبحوا أتاهم خالد فرآى الذي يعجبه ورجع إلى نبي الله (ص) فأخبره الخبر فأنزل الله عز وجل ما تسمعون.
- ....
قال أبو محمد : لما أخبر الوليد بن عقبة بن أبي معيط النبي (ص) بامتناع من بعث اليهم مصدقا فقبل خبره لصدق الوليد وستره عنده وتغيظ عليهم بذلك وهم بغزوهم حتى نزل عليه القرآن:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا ( الحجرات : 6 ) } فكف عند ذلك عنهم دل على أن السنن تصح عن رسول الله (ص) بنقل الرواة الصادقين لها.