الحديث رقم: 2
البغوي - تفسير البغوي - سورة الحجرات : 6
تفسير قوله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ }
الجزء : ( 7 ) - رقم الصفحة : ( 338 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- ....
قوله عز وجل:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا ( الحجرات : 6 ) }
الآية نزلت في الوليد بن عقبة بن أبي معيط بعثه رسول الله (ص) إلى بني المصطلق بعد الوقعة مصدقا وكان بينه وبينهم عداوة في الجاهلية فلما سمع به القوم تلقوه تعظيما لأمر رسول الله (ص) فحدثه الشيطان أنهم يريدون قتله فهابهم فرجع من الطريق إلى رسول الله (ص) وقال : إن بني المصطلق قد منعوا صدقاتهم وأرادوا قتلي فغضب رسول الله (ص) وهم أن يغزوهم فبلغ القوم رجوعه فأتوا رسول الله (ص) وقالوا : يا رسول الله سمعنا برسولك فخرجنا نتلقاه ونكرمه ونؤدي إليه ما قبلناه من حق الله عز وجل فبدا له الرجوع فخشينا أنه إنما رده من الطريق كتاب جاءه منك لغض بغضبته علينا وانا نعوذ بالله من غضبه وغضب رسوله فاتهمهم رسول الله (ص) وبعث خالد بن الوليد اليهم خفية في عسكر وأمره أن يخفي عليهم قدوم قومه وقال له : انظر فإن رأيت منهم ما يدل على إيمانهم فخذ منهم زكاة أموالهم وإن لم تر ذلك فاستعمل فيهم ما يستعمل في الكفار ففعل ذلك خالد وواقاهم فسمع منهم أذان صلاتي المغرب والعشاء فأخذ منهم صدقاتهم ولم ير منهم الا الطاعة والخير فانصرف إلى رسول الله (ص) وأخبره الخبر فأنزل الله تعالى:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا ( الحجرات : 6 ) }
يعني الوليد بن عقبة.