الحديث رقم: 1
ابن أبي الحديد - شرح نهج البلاغة
الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 17 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- .... وفي رواية أبى مخنف لوط بن يحيى الأزدي أن الوليد لما دخل الكوفة مر على مجلس عمرو بن زرارة النخعي فوقف فقال عمرو : يا معشر بنى أسد بئسما استقبلنا به أخوكم ابن عفان أمن عدله أن ينزع عنا ابن أبي وقاص الهين اللين السهل القريب ويبعث بدله أخاه الوليد الأحمق الماجن الفاجر قديما وحديثا واستعظم الناس مقدمه وعزل سعد به وقالوا : أراد عثمان كرامة أخيه بهوان أمة محمد (ص) وهذا تحقيق ما ذكرناه من أن حاله كانت مشهورة قبل الولاية لا ريب فيها عند أحد فكيف يقال : إنه كان مستورا حتى ظهر منه ما ظهر
وفي الوليد نزل قوله تعالى:{ أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا ۚ لَّا يَسْتَوُونَ ( السجدة : 18 ) }
فالمؤمن هاهنا أمير المؤمنين (ع) والفاسق الوليد، على ما ذكره أهل التأويل.