الحديث رقم: 1
أحمد بن حنبل - مسند الإمام أحمد بن حنبل
مسند المكثرين من الصحابة - مسند عبد الله بن مسعود (ر)
الجزء : ( 7 ) - رقم الصفحة : ( 418 - 419 )
4414 - حدثنا : عفان حدثنا : حماد حدثنا : عطاء بن السائب ، عن الشعبي ، عن ابن مسعود أن النساء كن يوم أحد خلف المسلمين يجهزن على جرحى المشركين فلو حلفت يومئذ رجوت أن أبر إنه ليس أحد منا يريد الدنيا حتى أنزل الله عز وجل : { وَمِنكُم مَّن يُرِيدُ الْآخِرَةَ ۚ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ ۖ وَلَقَدْ عَفَا عَنكُمْ ۗ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ( آل عمران : 152 ) } فلما خالف أصحاب النبي (ص) وعصوا ما أمروا به أفرد رسول الله (ص) في تسعة سبعة من الأنصار ورجلين من قريش وهو عاشرهم فلما رهقوه ، قال : رحم الله رجلا ردهم عنا قال : فقام رجل من الأنصار فقاتل : ساعة حتى قتل فلما رهقوه أيضا قال : يرحم الله رجلا ردهم عنا فلم يزل يقول : ذا حتى قتل السبعة فقال النبي (ص) لصاحبيه : ما أنصفنا أصحابنا فجاء أبو سفيان ، فقال : إعل هبل ، فقال رسول الله (ص) : قولوا الله أعلي وأجل فقالوا : الله أعلي وأجل فقال أبو سفيان : لنا عزى ولا عزى لكم فقال رسول الله (ص) : قولوا الله مولانا والكافرون لا مولى لهم ثم قال أبو سفيان يوم بيوم بدر يوم لنا ويوم علينا ويوم نساء ويوم نسر حنظلة بحنظلة وفلان بفلان وفلان بفلان فقال رسول الله (ص) : لا سواء أما قتلانا فأحياء يرزقون وقتلاكم في النار يعذبون قال أبو سفيان : قد كانت في القوم مثلة وإن كانت لعن غير ملأ منا ما أأمرت ولا نهيت ولا أحببت ولا كرهت ولا ساءني ولا سرني قال :
فنظروا فإذا حمزة قد بقر بطنه وأخذت هند كبده فلاكتها فلم تستطع أن تأكلها، فقال رسول الله (ص) أأكلت منه شيئا قالوا : لا قال : ما كان الله ليدخل شيئا من حمزة النار فوضع رسول الله (ص) حمزة فصلى عليه وجيء برجل من الأنصار فوضع إلى جنبه فصلى عليه فرفع الأنصاري وترك حمزة ، ثم جيء بآخر فوضعه إلى جنب حمزة فصلى عليه ثم رفع وترك حمزة حتى صلى عليه يومئذ سبعين صلاة.