الحديث رقم: 1
ابن حبان - المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين
باب النون - 1127: النعمان بن ثابت أبو حنيفة الكوفي
الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 60 > 66 )
- النعمان بن ثابت أبو حنيفة الكوفي : صاحب الرأي يروي عن عطاء ونافع كان مولده سنة ثمانين في سوا الكوفة وكان أبوه مملوكا لرجل من بني ربيعة من تيم الله من نجد يقال لهم : بنو قفل فأعتق أبوه وكان خبازا لعبد الله ابن قفل ومات أبو حنيفة سنة خمسين ومائة ببغداد وقبره في مقبرة الخيزران.
-
وكان رجلا جدلا ظاهر الورع لم يكن الحديث صناعته.
-
حدث بمائة وثلاثين حديثا مسانيد ماله حديث في الدنيا غيرها أخطأ منها في مائة وعشرين حديثا إما أن يكون أقلب اسناده أو غير متنه من حيث لا يعلم فلما غلب خطؤه على صوابه استحق ترك الاحتجاج به في إلاخبار.
- ومن جهة أخرى لا يجوز الاحتجاج به
لأنه كان داعيا إلى إلارجاء والداعية إلى البدع لا يجوز أن يحتج بهعند أئمتنا قاطبة لا أعلم بينهم فيه خلافا على أن أئمة المسلمين وأهل الورع في الدين في جميع الأمصار وسائر إلأقطار جرحوه وأطلقوا عليه القدح إلا الواحد بعد الواحد قد ذكرنا ما روى فيه من ذلك في كتاب ( التنبيه على التمويه ) فأغنى ذلك عن تكرارها في هذا الكتاب غير أنى اذكر منها جملا يستدل بها على ما وراءها :
- من ذلك ما حدثنا : زكريا بن يحيى الساجي بالبصرة قال : حدثنا : بندار ومحمد بن علي المقدمي قال : حدثنا : معاذ بن معاذ العنبري قال : سمعت سفيان الثوري
يقول : استتيب أبو حنيفة من الكفر مرتين.
- أخبرنا : أحمد بن يحيى بن زهير بتستر قال : حدثنا : إسحاق بن ابراهيم البغوي قال : حدثنا : الحسن بن أبي مالك عن أبي يوسف
قال : أول من قال القرآن مخلوق أبو حنيفة- يريد بالكوفة.
- أخبرنا : الحسين بن ادريس الأنصاري قال : حدثنا : سفيان بن وكيع قال : حدثنا : عمر بن حماد بن أبي حنيفة قال : سمعت أبي
يقول : سمعت : أبا حنيفة يقول : القرآن مخلوق، قال : فكتب إليه ابن أبي ليلى : إما أن ترجع وإلا لأفعلن بك فقال : قد رجعت فلما رجع إلى بيته قلت : يا أبى اليس هذا رأيك قال : نعم يا بني وهو اليوم أيضا رأيي ولكن أعيتهم التقية.
- أخبرنا : أحمد بن علي بن المثنى بالموصل قال : حدثنا : أبو نشيط محمد بن هارون قال : حدثنا : محبوب بن موسى عن يوسف بن أسباط قال :
قال أبو حنيفة : لو أدركني رسول الله (ص) لأخذ بكثير من قولي وهل الدين إلا الرأي الحسن.
- أخبرنا : علي بن عبد العزيز الأبلي قال : حدثنا : عمرو بن محمد إلأنس عن أبي البختري قال : سمعت جعفر بن محمد يقول : اللهم إنا ورثنا هذه النبوة عن أبينا إبراهيم خليل الرحمن وورثنا هذا البيت عن أبينا إسماعيل ابن خليل الرحمن وورثنا هذا العلم عن جدنا محمد (ص)
فاجعل لعنتي ولعنة آبائي وأجدادي على أبي حنيفة.
- أخبرنا : محمد بن القاسم بن حاتم قال : حدثنا : الخليل بن هند قال : حدثنا : عبد الصمد ابن حسان قال : كنت مع سفيان الثوري بمكة عند الميزاب فجاء رجل فقال : إن أبا حنيفة مات قال : اذهب إلى إبراهيم بن طهمان فأخبره فجاء الرسول فقال : وجدته نائما قال : ويحك اذهب فأنبهه وبشره فإن فتان هذه الأمة مات
والله ما ولد في الإسلام مولود أشام عليهم من أبي حنيفة ووالله لكان أبو حنيفة أقطع لعروة الإسلام عروة عروة من قحطبة الطائي بسيفه.
- أخبرنا : آدم بن موسى قال : حدثنا : محمد بن اسماعيل البخاري قال : حدثنا : نعيم ابن حماد قال : حدثنا : أبو إسحاق الفزاري
قال : سمعت : سفيان الثوري - وجاء نعى أبو حنيفة - فقال : الحمد لله الذي أراح المسلمين منه لقد كان ينقض الإسلام عروة عروة.
- أخبرنا : عبد الكبير بن عمر الخطابي بالبصرة قال : حدثنا : علي بن جندب قال : حدثنا : محمد بن عامر الطائي قال : رأيت كأني واقف على درج مسجد دمشق في جماعة من الناس فخرج شيخ ملبب شيخا وهو يقول : أيها الناس إن هذا غير دين محمد قال : فقلت لرجل إلى جنبي : من هذين لشيخين
قال : هذا أبو بكر الصديق ملبب أبا حنيفة.