الحديث رقم: 19
الحلبي - السيرة الحلبية - باب : سراياه (ص) وبعوثه - سرية أسامة بن زيد بن حارثة (ر)
الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 291 / 292 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- .... لما كان يوم الاثنين لأربع ليال بقين من صفر سنة أحدى عشرة من الهجرة أمر (ص) بالتهيؤ لغزو الروم فلما كان من الغد دعا (ص) أسامة ابن زيد فقال : سر إلى موضع قتل أبيك فأوطئهم الخيل فقد وليتك هذا الجيش فاغز صباحاعلى أهل أبنى وحرق عليهم وأسرع السير لتسبقالأخبار .... فلما أصبح يوم الخميس عقد (ص) : لأسامة لواء بيده .... فخرج (ر) بلوائه معقودا فدفعه إلى بريدة وعسكر بالجرف
فلم يبق أحد من وجوه المهاجرين والأنصار الا اشتد لذلك منهم أبو بكر وعمر وأبو عبيدة بن الجراح وسعد بن أبي وقاص (ر)فتكلم قوم وقالوا : يستعمل هذا الغلام على المهاجرين الأولين والأنصار أي لأن سن أسامة (ر) كان ثمان عشرة وقيل تسع عشرة سنة وقيل سبع عشرة سنة .... أسامة بن زيد ابن حارثة (ر)
لما ولاه رسول الله (ص) جيشا فيه أبو بكر وعمر (ر)، فقال : تقدم بارك الله فيك وكان سنه سبع عشرة سنة .... ولما بلغ رسول الله (ص) مقالتهم وطعنهم في ولايته مع حداثه سنه غضب (ص) غضبا شديدا وخرج وقد عصب على راسه عصابة وعليه قطيفة وصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أما بعد أيها الناس فما مقالة بلغتني عن بعضكم في تأميري أسامة ولئن طعنتم في تأميري أسامة لقد طعنتم في امارتي أباه من قبله وأيم الله إن كان لخليقا بالإمارة وإن ابنه من بعده لخليق للامارة وإن كان لمن أحب الناس إلى وأنهما منظنة لكل خير فاستوصوا به خيرا فانه من خياركم وتقدم أنه (ر) كان يقال له : الحب ابن الحب وكان رسول الله (ص) يمسح خشمه وهو صغير بثوبه ....