الحديث رقم: 3
ابن حجر العسقلاني - فتح الباري شرح صحيح البخاري
كتاب النكاح - باب ما ينهى من دخول المتشبهين بالنساء على المرأة
الجزء : ( 9 ) - رقم الصفحة : ( 334 > 336 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- قوله :
( مخنث ):
تقدم في غزوة الطائف : أن اسمه هيت، وأن ابن عيينة ذكره عن ابن جريج بغير اسناد.
- وذكر ابن حبيب في الواضحة عن حبيب كاتب مالك قال : قلت لمالك أن سفيان بن عيينة زاد في حديث بنت غيلان :
أن المخنث هيت، وليس في كتابك هيت فقال : صدق هو كذلك.
- وأخرج الجوزجاني في تاريخه من طريق الزهري
عن علي بن الحسين بن علي قال : كان مخنث يدخل على أزواج النبي (ص) يقال له : هيت.
- وأخرج أبي يعلى وأبو عوانة وابن حبان كلهم من طريق يونس عن الزهري عن عروة
عن عائشة : أن هيتا كان يدخل، الحديث.
-
وروى المستغفري من مرسل محمد بن المنكدر : أن النبي (ص) نفى هيتا في كلمتين تكلم بهما من أمر النساء.
- وروى ابن أبي شيبة والدورقي وأبي يعلى والبزار من طريق عامر بن سعد بن أبي وقاص
عن أبيه : أن إسم المخنث هيتأيضا لكن ذكر فيه قصة أخرى.
-
وحكى أبو موسى المديني : في كون ماتع لقب هيت أو بالعكس أو أنهما أثنان خلافا وجزم الواقدي بالتعدد فأنه قال: كان هيت مولى عبد الله بن أبي أمية وكان ماتع مولى فاختة، وذكر أن النبي (ص) نفاهما معا إلى الحمي.
- وذكر البارودي في الصحابة من طريق إبراهيم بن مهاجر عن أبي بكر بن حفص : أن عائشة قالت لمخنث كان بالمدينة يقال له ( أنة ) بفتح الهمزة وتشديد النون : ألا تدلنا على امرأة نخطبها على عبد الرحمن بن أبي بكر قال : بلى فوصف امرأة تقبل بأربع وتدبر بثمان فسمعه النبي (ص) فقال : يا أنة اخرج من المدينة إلى حمراء الأسد وليكن بها منزلك
والراجح أن اسم المذكور في حديث الباب هيت، ولا يمتنع أن يتواردوا في الوصف المذكور
وقد تقدم في غزوة الطائف ضبط هيت.
- قوله :
( فقال لأخي أم سلمة ): ....
وقد وقع حديث في سعد بن أبي وقاص : أنه خطب امرأة بمكة فقال : من يخبرني عنها فقال مخنث يقال له هيت : أنا أصفها لك فهذه قصص وقعت لهيت.
- قوله :
( فقال النبي (ص) لا يدخلن هذا عليكم ): في رواية الكشميهني عليكن وهي رواية مسلم وزاد في آخر رواية الزهري عن عروة عن عائشة : فقال النبي (ص) : لا أرى هذا يعرف ما هـهنا لا يدخل عليكن قالت فحجبوه وزاد أبو يعلى في روايته من طريق يونس عن الزهري في آخره وأخرجه فكان بالبيداء يدخل كل يوم جمعة يستطعم وزاد ابن الكلبي في حديثه : فقال النبي (ص) لقد غلغلت النظر إليها يا عدو الله ثم أجلاه عن المدينة إلى الحمي ووقع في حديث سعد الذي أشرت إليه إنه خطب امرأة بمكة
فقال هيت : أنا أنعتها لك: إذا أقبلت قلت تمشي بست وإذا أدبرت قلت تمشي بأربع وكان يدخل على سودة فقال النبي (ص) : ما أراه إلا منكرا فمنعه ولما قدم المدينة نفاه.