الحديث رقم: 8
محمد علي الأردبيلي - جامع الرواة
الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 324 )
-
زرارة بن أعينبن سنسن الشيبانيمولاهم [ قر ] يكنى أبا الحسن مات سنة خمسين ومائة [ ق. جش ] ويكنى أبا على أيضا واسمه عبد ربه و زرارة لقب به [ ست ]
ثقة روى عن أبي جعفر وأبي عبد الله (ع) [ ظم ] شيخ من أصحابنا في زمانه متقدمهم وكان قاريا فقيها متكلما شاعرا أديبا قد اجتمعت فيه خلال الفضل والدين صادقا فيما يرويه [ جش. صه ] ثقة [ صه ] أجمعت العصابة على تصديقه والانقياد له بالفقه في ستة هم أفقه الأولين من أصحاب أبي جعفر وأبي عبد الله (ع) قالوا : واقفة الستة زرارة.
- قاله الكشي وذكر أحاديث كثيرة تدل على علو رتبته وعظم منزلته وجلالة قدره يضيق المقام عن ايرادها و تقدم منها في بريد وعارض ذلك بأخبار تدل على القدح فيه وكفى جوابا عنها وعذرا فيها ما روى
في الصحيح أن أبا عبد الله (ع) أرسل إليه إنما أعيبك دفاعا منى عنك فإن الناس والعدو يسارعون إلى كل من قربناه وحمدنا مكانه لادخال الأذى فيمن نحبه ونقربه ويذمونه لمحبتنا به وقربه ودنوه منا ويرون ادخال الأذى عليه وقتله ويحمدون كل من عيبناه فإنما أعيبك لأنك رجل اشتهرت بنا وبميلك الينا وأنت في ذلك مذموم عند الناس فيكون دافع شرهم عنك يقول الله عز وجل :{ أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءَهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا ( الكهف : 79 ) } هذا التنزيل من عند الله صالحة لا والله ما عابها الا لكى تسلم من الملك فافهم المثل يرحمك الله فإنك والله أحب الناس إلى وأحب أصحاب أبي إلى حيا وميتا فإنك أفضل سفن ذلك البحر القمقام وإن من ورائك لملكا ظلوما غصوبا يرقب عبور كل سفينة صالحة ترد من بحر الهدى ليغصبها وأهلها فرحمة الله عليك حيا ورحمته ورضوانه عليك ميتا هذا مع أن اسنادها مقدوحة وبلوائح الكذب أكثرها مشحونة ( مح ).
- وذكر الكشي أيضا رواية تدل على عظم شانه وجلالة قدره وذكر أحاديث تدل على ذمه أيضا وفيها ضعف وقال : الشهيد الثاني
فقد ظهر اشتراك جميع الأخبار القادحة في استنادها إلى محمد بن عيسى وهو قرينة عظيمة على ميل وانحراف منه على زرارة مضافا إلى ضعفه في نفسه وقد قال : السيد جمال الدين بن طاوس ونعم ما قال ولقد أكثر محمد بن عيسى من القول في زرارة حتى لو كان بمقام عدالته كادت الظنون تسرع إليه بالتهمة فكيف وهو مقدوح فيه، وقال العلامة قدس سره في [ صه ] : ذكر الكشي أحاديث تدل على عدالته وعارضت تلك الأحاديث أخبار آخر تدل على القدح فيه وقد ذكرنا في كتابنا الكبير وجه الخلاص عنها والرجل عندي مقبول الرواية.