الحديث رقم: 13
الصالحي الشامي - سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد
جماع أبواب زيارته (ص) بعد موته وفضلها
الباب الرابع : في آداب زيارته (ص) - فصل
الجزء : ( 12 ) - رقم الصفحة : ( 398 / 399 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- .... وفي كتاب العلل والسوآلات لعبد الله ابن الامام أحمد عن أبيه رواية أبي علي الصوان
قال عبد الله : سألت أبي عن الرجل يمس منبر النبي (ص) ويتبرك بمسه ويقبله ويفعل بالقبر مثل ذلك رجاء ثواب الله عز وجل قال : لا بأس.
- .... وروى الامام أحمد بسند حسن وأبو الحسن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبد الله الخشني في ( أخبار المدينة )
عن داود بن أبي صالح قال : أقبل مروان يوما فوجد رجلا واضعا وجهه على القبر فأخذ مروان برقبته ثم قال : هل تدري ما تصنع فأقبل عليه فإذا هو أبو أيوب فقال : نعم إني لم آت الحجرات إنما جئت النبي (ص)، سمعت رسول الله (ص) يقول : لا تبكوا على الدين إذا وليه أهله ولكن ابكوا عليه إذا وليه غير أهله.
- .... قال المطلب : وذلك أبو أيوب الأنصاري وتقدم في باب أدلة الزيارة أن ابن عساكر روى بسند جيد :
أن بلالا (ر) لما قدم من الشام لزيارة النبي (ص) أتى القبر فجعل يبكي ويمرغ وجهه عليه.
- .... وذكر الخطيب ابن جملة :
أن ابن عمر (ر) كان يضع يده اليمنى على القبر الشريف وأن بلالا وضع خده عليه أيضا (ر)، قال : ولا شك أن الاستغراق في المحبة بحمل على الاذن في ذلك والمقصود من ذلك كله الاحترام والتعظيم والناس يختلف مراتبهم في ذلك كما كانت تختلف في حياته فأناس حين يرونه لا يملكون أنفسهم بل يبادرون إليه وأناس فيهم إناة يتأخرون والكل محل خير.
- .... وقال الحافظ :
استنبط بعضهم من مشروعية تقبيل الحجر الأسود جواز تقبيل كل من يستحق التعظيم من آدمي وغيره، فأما آدمي فسبق في الأدب وأما غيره فنقل عن أحمد
أنه سئل عن تقبيل منبر النبي (ص) وقبره فلم ير به بأسا، واستعبد بعض أتباعه صحته عنه قلت : نقل ذلك عنه ابنه عبد الله كما تقدم.
- .... ونقل عن ابن أبي الصيف اليمنى أحد علماء مكة من الشافعية
جواز تقبيل المصحف وأجزاء الحديث وقبور الصالحين، انتهى كلام الحافظ.