الحديث رقم: 6
البيهقي - دلائل النبوة ومعرفة أحوال صاحب الشريعة
جماع أبواب دعوات نبينا (ص) المستجابة في الأطعمة والأشربة وبركاته التي ظهرت فيما دعا فيه
وغير ذلك من دعواته على طريق الاختصار فلا سبيل إلى نقل جميعها لما فيه من الاكثار
باب ما في تعليمه الضرير ما كان فيه شفاؤه حين لم يصبر وما ظهر في ذلك من آثار النبوة
الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 167 / 168 )
- أخبرنا : أبو سعيد عبد الملك بن أبي عثمان الزاهد رحمه الله أنبأنا : الامام أبو بكر محمد بن علي بن اسماعيل الشاشي القفال قال : أنبأنا : أبو عروبة حدثنا : العباس بن الفرج حدثنا : إسماعيل بن شبيب حدثنا : أبي عن روح بن القاسم عن أبي جعفر المديني
عن أبي امامة بن سهل بن حنيف : أن رجلا كان يختلف إلى عثمان بن عفان (ر) في حاجته وكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته فلقي عثمان بن حنيف فشكى إليه ذلك فقال له عثمان بن حنيف : ائت الميضأة فتوضأ ثم ائت المسجد فصل ركعتين ثم قل : اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد (ص) نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي فتقضي لي حاجتي واذكر حاجتك ثم رح حتى أرفع فانطلق الرجل وصنع ذلك ثم أتى باب عثمان بن عفان (ر) فجاء البواب فأخذ بيده فأدخله على عثمان فأجلسه معه على الطنفسة فقال : انظر ما كانت لك من حاجة، ثم أن الرجل خرج من عنده فلقي عثمان بن حنيف فقال له : جزاك الله خيرا ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إلي حتى كلمته فقال عثمان بن حنيف : ما كلمته ولكني سمعت رسول الله (ص) وجاءه ضرير فشكى إليه ذهاب بصره فقال له النبي (ص) : أوتصبر فقال : يا رسول الله ليس لي قائد وقد شق علي فقال : ائت الميضأة فتوضأ وصل ركعتين ثم قل : اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي فيجلي لي عن بصري اللهم شفعه في وشفعني في نفسي قال عثمان : فوالله ما تفرقنا طال بنا الحديث حتى دخل الرجل كأن لم يكن به ضرر وقد رواه أحمد بن شبيب عن سعيد عن أبيه أيضا بطوله أخبرنا : أبو علي الحسن بن أحمد بن ابراهيم بن شاذان أنبأنا : عبد الله بن جعفر بن درستويه حدثنا : يعقوب بن سفيان حدثنا : أحمد بن شبيب بن سعيد فذكره بطوله وهذه زيادة الحقتها به في شهر رمضان سنة أربع وأربعين ورواه أيضا هشام الدستوائي عن أبي جعفر عن أبي امامة بن سهل عن عمه وهو عثمان بن حنيف.