الحديث رقم: 6
الصالحي الشامي - سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد
جماع أبواب ذكر العشرة الذين شهد لهم رسول الله (ص) بالجنة وبعض فضلهم
الباب العاشر : في بعض فضائل أمير المؤمنين أبي الحسن علي بن أبي طالب
بن عبد المطلب ابن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي - الأول : كنيته
الجزء : ( 11 ) - رقم الصفحة : ( 287 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- .... روى الطبراني في الكبير والأوسط برجال الصحيح غير روح بن صلاح وثقه ابن حبان وفيه ضعف عن أنس بن مالك والطبراني في الأوسط برجال ثقات غير سعدان بن الوليد فيحرر رجاله عن ابن عباس (ر) قالا : لما ماتت فاطمة بنت أسد بن هاشم أم علي بن أبي طالب (ر) دخل عليها رسول الله (ص) فجلس عند رأسها فقال : يرحمك الله يا أمي كنت أمي بعد أمي تجوعين وتشبعيني وتعرين وتكسيني وتمنعين نفسك طيبا وتطعميني تريدين بذلك وجه الله تعالى والدار الآخرة ثم أمر أن تغسل ثلاثا وثلاثا فلما بلغ الماء الذي فيه الكافور سكبه رسول الله (ص) بيده ثم خلع رسول الله (ص) قميصه فألبسها اياه وكفنها ببرد فوقه ثم دعا رسول الله (ص) أسامة بن زيد وأبا أيوب الأنصاري وعمر بن الخطاب (ر) وغلاما أسود يحفرون فحفروا قبرها فلما بلغوا اللحد حفره رسول الله (ص) بيده وأخرج ترابه فلما فرغ دخل رسول الله (ص) قبرها فاضطجع فيه ثم قال : الله الذي يحيي ويميت وهو حي لا يموت
اغفر لأمي فاطمة بنت أسد ولقنها حجتها ووسع عليها مدخلها بحق نبيك والأنبياء الذين من قبلي فإنك أرحم الراحمين، وكبر عليها أربعا وأدخلوا اللحد هو العباس وأبو بكر الصديق (ر) قال ابن عباس (ر) : فلما سوى عليها التراب قال بعضهم : يا رسول الله رأيناك صنعت شيئا لم تصنعه بأحد فقال : إني ألبستها قميصي لتلبس من ثياب الجنة واضطجعت في قبرها لأخفف عنها من ضغطة القبر إنها كانت أحسن خلق الله إلي صنيعا بعد أبي طالب.