الحديث رقم: 7
الصالحي الشامي - سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد
جماع أبواب بعض ما يجب على الأنام من حقوقه (ع)
الباب الثامن : في كون حرمته (ص) بعد موته وتوقيره وتعظيمه لازما كما كان في حال حياته
الجزء : ( 11 ) - رقم الصفحة : ( 439 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- .... { لا تَجْعَلُوا دُعَاء الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاء بَعْضِكُم بَعْضًا ( النور : 63 ) } ولما ناظر أبو جعفر المنصور عبد الله بن محمد بن عباس ثاني خلفاء بني العباس مالكا في مسجده (ع) قال له مالك : يا أمير المؤمنين لا ترفع صوتك في هذا المسجد فإن الله تعالى أدب قوما فقال : { لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ ( الحجرات : 2 ) }
وإن حرمته ميتا كحرمته حيا فاستكان لها أبو جعفر وقال لمالك : يا أبا عبيد الله أأستقبل القبلة وأدعوا أم استقبل رسول الله (ص) فقال له : لم تصرف وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم إلى الله تعالى يوم القيامة بل استقبله واستشفع به فيشفعك الله، فانه تقبل به شفاعتك لنفسك قال الله تعالى : { وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ ( النساء : 64 ) }.