الحديث رقم: 10
الطبري - تاريخ الطبري
سنه ثلاث وثمانين ومائتين - ذكر كتاب المعتضد في شان بني أميه
الجزء : ( 10 ) - رقم الصفحة : ( 57 / 58 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- .... وكان ممن عانده ونابذه وكذبه وحاربه من عشيرته العدد الأكثر والسواد الأعظم يتلقونه بالتكذيب والتثريب ويقصدونه بالأذية والتخويف ويبادونه بالعداوة وينصبون له المحاربة ويصدون عنه من قصده وينالون بالتعذيب من اتبعه واشدهم في ذلك عداوة واعظمهم له مخالفه واولهم في كل حرب ومناصبه لا يرفع على الإسلام رايه الا كان صاحبها وقائدها ورئيسها في كل مواطن الحرب من بدر واحد والخندق والفتح
أبو سفيان بن حرب وأشياعه من بني أمية، الملعونين في كتاب الله ثم الملعونين على لسان رسول الله في عدة مواطن، وعدة مواضع لماضي علم الله فيهم وفي أمرهم ونفاقهم وكفر أحلامهم فحارب مجاهدا ودافع مكابدا وأقام منابذا حتى قهره السيف وعلا أمر الله وهم كارهون فقتول بالإسلام غير منطو عليه وأسر الكفر غير مقلع عنه فعرفه بذلك رسول الله (ص) والمسلمون وميز له المؤلفة قلوبهم فقبله و ولده على علم منه فمما لعنهم الله به على لسان نبيه (ص) وأنزل به كتابا قوله : { وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ ۚ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا ( الإسراء : 60 ) }
ولا اختلاف بين أحد أنه أراد بها بني أمية....
ومنه قول الرسول (ع) وقد رآه مقبلا على حمار ومعاويه يقود به ويزيد ابنه يسوق به : لعن الله القائد والراكب والسائق، ومنه ما يرويه الرواه من قوله : يا بني عبد مناف تلقفوها تلقف الكره فما هناك جنه ولا نار وهذا كفر صراح يلحقه به اللعنه من الله ....