الحديث رقم: 3
ابن أبي الحديد - شرح نهج البلاغة
الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 51 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- .... قال أبو بكر : وحدثنا : الحسن بن الربيع عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن علي عن عبد الله بن العباس عن أبيه قال : لما حضرت رسول الله (ص) الوفاة وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب قال رسول الله (ص) : ائتوني بدواة وصحيفة أكتب لكم كتابا لا تضلون بعدي
فقال عمر كلمة معناها : أن الوجع قد غلب على رسول الله (ص)، ثم قال : عندنا القرآن حسبنا كتاب الله فاختلف من في البيت واختصموا فمن قائل يقول : القول ما قال رسول الله (ص) ومن قائل يقول : القول ما قال عمر فلما أكثروا اللغط واللغو والاختلاف غضب رسول الله فقال : قوموا أنه لا ينبغي لنبي أن يختلف عنده هكذا فقاموا فمات رسول الله (ص) في ذلك اليوم فكان ابن عباس يقول : إن الرزية كل الرزية ما حال بيننا وبين كتاب رسول الله (ص) يعني الاختلاف واللغط قلت : هذا الحديث قد خرجه الشيخان محمد بن اسماعيل البخاري ومسلم بن الحجاج القشيرى في صحيحيهما واتفق المحدثون كافة على روايته.