الحديث رقم: 8
الصالحي الشامي - سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد
جماع أبواب مرض رسول الله (ص) ووفاته
الباب الثاني عشر : في إرادته (ص) أن يكتب لأصحابه كتابا فاختلفوا فلم يكتب
الجزء : ( 12 ) - رقم الحديث : ( 247 / 248 )
- روى الشيخان عن سعيد ابن جبير قال : قال ابن عباس : يوم الخميس وما يوم الخميس ثم بكى حتى بل دمعه الحصى قلت : يا ابن عباس يوما الخميس وما يوم الخميس قال : اشتد برسول الله (ص) وجعه فقال : ائتوني أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا
فقال عمر : أن رسول الله (ص) مد عليه الوجع وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله، فاختلف أهل البيت فاختصموا فمنهم من يقول : قربوا يكتب لكم ومنهم من يقول ما قال عمر فتنازعوا ولا ينبغي عند النبي التنازع
فقالوا : ما شأنه أهجر استفهموه فذهبوا يعيدون عليه، فقال رسول الله (ص) : قوموا لما أكثروا اللغو والاختلاف عنده دعوني فالذي أنا فيه خير مما تدعونني إليه فقال : وأوصاهم عند موته بثلاث فقال : أخرجوا المشركين من جزيرة العرب وأجيزوا الوفد بنحو مما كنت أجيزهم قال : وسكت عن الثلاثة أو قال : فنسيها فقال ابن عباس : إن الرزيئة سحل الرزيئة ما حال بين رسول الله (ص) وبين أن يكتب لهم هذا الكتاب لا ختلافهم ولغطهم وروى أبي يعلى بسند صحيح عن جابر (ر) : أن رسول الله (ص) دعا عند موته بصحيفة ليكتب فيها كتابا لا يضلون بعده وفي رواية : يكتب فيهما كتابا لأمته لا يظلمون ولا يظلمون
وكان في البيت لغط فنكل عمر فرفضها رسول الله (ص).