الحديث رقم: 9
القاضي عياض - الشفا بتعريف حقوق المصطفى
القسم الثاني فيما يجب على الأنام من حقوقه (ص)
الباب الرابع : في حكم الصلاة عليه والتسليم وفرض ذلك وفضيلته (ص)
الفصل الثالث في المواطن التي يستحب فيها الصلاة والسلام على النبي (ص)
الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 425 / 427 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- ....
وعن عمر بن الخطاب (ر) قال : الدعاء والصلاة معلق بين السماء والأرض فلا يصعد إلى الله منه شيء حتى يصلي على النبي (ص) .... وعن علي : وعلى آل محمد وروي أن الدعاء محجوب حتى يصلي الداعي على النبي (ص).
-
وعن ابن مسعود : إذا أراد أحدكم أن يسأل الله شيئا فليبدأ بمدحه والثناء عليه بما هو أهله ثم يصل على النبي (ص) ثم ليسأل فانه أجدر أن ينجح.
- وعن جابر (ر) قال : قال رسول الله (ص) لا تجعلوني كقدح الراكب فإن الراكب يملأ قدحه ثم يضعه ويرفع متاعه فإن احتاج إلى شراب شربه أو الوضوء توضأ والا هراقه
ولكن اجعلوني في أول الدعاء وأوسطه وآخره.
- وقال ابن عطاء : للدعاء أركان وأجنحة وأسباب وأوقات فإن وافق أركانه قوي وإن وافق أجنحته طار في السماء وإن وافق مواقيته فاز وإن وافق أسبابه أنجح فأركانه حضور القلب والرقة والاستكانة والخشوع وتعلق القلب بالله وقطعه من الأسباب وأجنحته الصدق ومواقيته الأسحار
وأسبابه الصلاة على محمد (ص).
-
وفي حديث آخر : كل دعاء محجوب دون السماء فإذا جاءت الصلاة علي صعد الدعاء.
-
وفي دعاء ابن عباس الذي رواه عنه حنش فقال في آخره : واستجب دعائي ثم تبدأ بالصلاة على النبي (ص) فتقول : اللهم إني أسألك أن تصلي على محمد عبدك ونبيك ورسولك أفضل ما صليت على أحد من خلقك أجمعين آمين.
-
قال أبو إسحاق بن شعبان : وينبغي لمن دخل المسجد أن يصلي على النبي (ص) وعلى آله ويترحم عليه وعلى آله ويبارك عليه وعلى آله ويسلم تسليما ويقول : اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك.