الحديث رقم: 3
ابن حجر العسقلاني - فتح الباري شرح صحيح البخاري
كتاب الطب - باب رقية النبي (ص)
الجزء : ( 10 ) - رقم الصفحة : ( 208 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- قوله :
( تربة أرضنا )خبر مبتدأ محذوف أي
هذه تربة.
- قال النووي : معنى الحديث أنه أخذ من ريق نفسه على اصبعه السبابة ثم
وضعها على الترابفعلق به شيء منه ثم مسح به الموضع العليل أو الجريح قائلا الكلام المذكور في حالة المسح.
- قال :
ووضع النبي (ص) سبابته بالأرض ووضعها عليه يدل على استحباب ذلك عند الرقية.
- ثم قال :
وزعمبعض علمائنا أن السر فيه أن تراب الأرض لبرودته ويبسه يبرئ الموضع الذي به الألم ويمنع انصباب المواد إليه ليبسه مع منفعته في تجفيف الجراح واندمالها.
- قال .... وتعقبه القرطبي أن ذلك إنما يتم إذا وقعت المعالجة على قوانينها من مراعاة مقدار التراب والريق وملازمة ذلك في أوقاته والا فالنفث ووضع السبابة على الأرض إنما يتعلق بها ما ليس له بال ولا أثر
وإنما هذا من باب التبرك بأسماء الله تعالى وآثار رسوله.
- وقال البيضاوي : قد شهدت المباحث الطبية على أن للريق مدخلا في النضج وتعديل المزاج
وتراب الوطن له تأثير في حفظ المزاج ودفع الضرر فقد ذكروا أنه ينبغي للمسافر أن يستصحب تراب أرضه إن عجز عن إستصحاب مائها حتى إذا ورد المياه المختلفة جعل شيئا منه في سقائه ليأمن مضرة ذلك.
-
وقال النووي : قيل المراد ( بأرضنا ) أرض المدينة خاصة لبركتها و ( بعضنا ) رسول الله (ص) لشرف ريقه فيكون ذلك مخصوصا، وفيه نظر.