الحديث رقم: 9
المجلسي - بحار الأنوار
الجزء : ( 65 ) - رقم الصفحة : ( 97 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- سن عن ابن يزيد عن صفوان عن زيد الشحام عن أبي الجارود قال : أصم الله أذنيه كما أعمى عينيه إن لم يكن سمع أبا جعفر (ع) ورجل يقول :
إن فلانا سمانا باسم قال : وما ذاك الاسم قال : سمانا الرافضة فقال أبو جعفر (ع) بيده إلى صدره : وأنا من الرافضة وهو مني قالها ثلاثها.
- سن عن ابن يزيد عن ابن محبوب عن محمد بن سليمان عن رجلين عن أبي بصير قال : قلت لأبي جعفر (ع) : جعلت فداك اسم سمينا به استحلت به الولاة دماءنا وأموالنا وعذابنا قال : وما هو قال : الرافضة فقال أبو جعفر (ع) : إن سبعين رجلا من عسكر فرعون رفضوا فرعون فأتوا موسى (ع) فلم يكن في قوم موسى أحد أشد اجتهادا وأشد حبا لهارون منهم
فسماهم قوم موسى الرافضة فأوحى الله إلى موسى أن اثبت لهم هذا الاسم في التوراة فإني نحلتهم وذلك إسم قد نحلكموه الله.
- فر عن محمد بن القاسم بن عبيد عن الحسن بن جعفر عن الحسين عن محمد يعني ابن عبد الله الحنظلي عن وكيع عن سليمان الأعمش قال : دخلت على أبي عبد الله جعفر بن محمد (ع) قلت :
جعلت فداك إن الناس يسمونا روافض وما الروافض فقال : والله ما هم سموكموه ولكن الله سماكم به في التوراة الإنجيل على لسان موسى ولسان عيسى (ع) وذلك أن سبعين رجلا من قوم فرعون رفضوا فرعون ودخلوا في دين موسى فسماهم الله تعالى الرافضة، وأوحى إلى موسى أن اثبت لهم في التوراة حتى يملكوه على لسان محمد (ص) ففرقهم الله فرقا كثيرة وتشعبوا شعبا كثيرة فرفضوا الخير فرفضتم الشر واستقمتم مع أهل بيت نبيكم (ع) فذهبتم حيث ذهب نبيكم واخترتم من اختار الله ورسوله فأبشروا ثم أبشروا فأنتم المرحومون المتقبل من محسنهم والمتجاوز عن مسيئهم ومن لم يلق الله بمثل ما لقيتم لم تقبل حسناته ولم يتجاوز عن سيئاته يا سليمان هل سررتك فقلت : زدني جعلت فداك فقال : إن لله عز وجل ملائكة المحاسن يستغفرون لكم حتى تتساقط ذنوبكم كما تتساقط ورق الشجر في يوم ريح وذلك قول الله تعالى : { الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا ( غافر : 7 ) } هم شيعتنا وهي والله لهم يا سليمان هل سررتك فقلت : جعلت فداك زدني قال : ما على ملة إبراهيم (ع) الا نحن وشيعتنا وسائر الناس منها برئ.